قالت الامم المتحدة في تقرير لها ان انفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة اصبحت بمثابة شريان الحياة للقطاع بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض عليه منذ سيطرة حركة حماس عليه العام الماضي.
واضافت المنظمة الدولية ان هذه الانفاق قد ازدهرت وتحولت الى قطاع اقتصادي قائم بحد ذاته.
واشارت الى ان آلاف الفلسطينيين يعملون الان في اعمال بناء هذه الانفاق وتجارة التهريب عبرها، مما حدا بحكومة حماس المقالة الى اصدار تعليمات لتنظيم وضبط هذه التجارة.
وصرح احد المهربين لوكالة فرانس برس بأن حكومة حماس تأخذ نسبة من الارباح الناتجة عن عمليات التهريب وتشترط على المهربين عدم التعامل بتهريب الاسلحة والمخدرات الى القطاع.
وتضغط اسرائيل والولايات المتحدة على مصر لاغلاق هذه الانفاق ومنع التهريب عبرها اذ تقول اسرائيل انها تستخدم لتهريب السلاح الى القطاع.
وكان عشرات المهربين الفلسطينيين والمصريين قد لقوا حتفهم بسبب انهيار هذه الانفاق عليهم خلال وجودهم داخلها.
وقد قامت قوات الامن المصرية الثلاثاء الماضي بتدمير عشرة من هذه الانفاق.
واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان قوات الامن المصرية قد كشفت مؤخرا عن 42 نفقا بعد ان استعانت بخبراء واجهزة امريكية.
وكان مسؤولون طبيون وسكان محليون قد اعلنوا الشهر الماضي ان خمسة فلسطينيين على الاقل قتلوا واصيب 4 بجراح لدى قيام القوات المصرية بتفجير نفقين.