اعظم قصيدة مدح

قمـريٌ أنـتَ أم أنـتَ القمـر قُم تكلـم فبِـك أحتـارَ النظـر
هكـذا فِيـكَ جـمـالٌ هـكـذا تُوصِلُ القلبَ إلى حـد الخطـر
خَفَقَـانٌ واضَطَـرابٌ حَمِـلُـوا حُسَنَ مَمَدُوحي إذا مِتُ الـوُزر
في الليالي البِيـضِ قَـد قَابلتـهُ وَعُيونـي سألَـت أيـنَّ القمـر
هاجـمَ الليـلَ بوجـهٍ مُـشـرقٍ وعلى الليلِ سنا الوجـهِ أنتصـر
يـا حنـانٌ سمِـحٌ فـي خُلقـهِ قُلي ما أنَتَ وهـل أنَـتَ iiبشـر
تَنـزعُ الأرَوَاحَ مِـن أجسادهـا دونَ أن تَتَـرُكَ عينـاك أثــر
طرفُـكَ السَّامـجُ فـي بهمـتِـهِ يَسرُقُ الرَوحَ فمن يدري الخبـر
أنـا والحُـبُ كـوَرَدٍ والـنـدى كُلُ صُبحٍ رَشحُـهُ فيهـا أستقـر
أنا والعُشقُ كعيـنٍ فـي المـدى سَافـرت بيـن سـرابٍ iiوَمَـدَر
أنـا وَالـوَدُ كَقَطـرٍ iiيَرَتَـجِـي نَبَتَتَ الزيتُونَ مِن فَـوقِ الحَجـر
أو نَخيلٍ سامقٍ يشكُـو الظمَـى أو كغصـنٍ دابـلٍ فيـه ثـمـر
أو كشمـسٍ حُرمِـت أَشَراقَهَـا أو كنجـمٍ تائـهٍ وقـتَ السَّحـر
مـن تُـرى يعلـمُ إنـي والـهٌ فيداوينَـي إذا اللـيـلُ خَــدَر
من تُـرى يعلـمُ إنـي عاشـقٌ كُلمـا يُسـألُ وصـلاً يُنتَـهـر
مـن تُـرى يعلـمُ أنـي مُتَعَـبٌ أنَهكَ الليلَ معي طُـولَ السهـر
ضحكاتـي بسماتـي موقـفـي كُلَ قولٍ من فمي يُخفـي الأثـر
تَعشقُ البحـرَ دمُوُعِـي إذ لهَـا بينَ مـوج المِلـحِ فيـه مُستتَـر
يَعشـقُ العقـلَ جُنُونـي إذ iiلـهُ سبلٌ لَلِخـلِ تَهـدَى لـوَ غَـدر
ليسَ لي في العَيشِ قَصدٌ ومُنـى غيرَ من أهَوى فموتي لو iiهَجـر
ولقـد طُفـتُ علـى iiحَضَرتِـهِ صامتـاٌ أُرسَـلُ قولـي بالنظـر
با أميـرٌ حُبُـه فـي خاطـري حالهُ جَمراً وَجَمـراً بـل سقـر
يـا علـيُ الـذاتِ يـا أولـهَـا أعظميـاتٍ وأعَـلاَهَـا أخُــر
خُذُ حُرُوفي مُسكباتٍ مِـن iiدَمـي ثُـم صَيّرهَـا لِنَعَلَـيـكَ iiمَــدَر
خُذ بيانـي واقـداً مـن لهفتـي ثـم صيـرهُ مديحـاً لحـجـر
حجرٌ مَس ضَرِيَـح المُرتضـى أُهدهِ عُمري وشعـري والفكـر
غَابـطُ غـازي نِـعـالاً دَقُـهَـا في ثرى صَحَنِـكَ بالفَجـرِ نقـر
كيـف لا والمـلأُ الأعلـى iiبـهِ زاحمت بالسعي أخيـارَ البشـر
كُلمـا تُشـرف أمَـلاكُ السمـا خَدمـاً أرسَلَـهـا رَبُ الـقَّـدر
لعـلـيٍ وعـلــيٌ سِـــرهُ فَوقَ سَاقِ العَرشِ باللوحِ سَطـر
وَلـهُ فـي كُـلِ نجـمٍ iiسـابـحٍ آيـةُ كُبـرى وَبَالنـورِ صِـوّر
وإلـى كُـلِ بَلـيـغٍ مُصـقَـعٍ عن بليـغِ القـولِ مِنـهُ مُنحَـدر
بطلٌ ألوى علـى المـوتِ يـداً لو يزيغُ المـوتُ مِنهَـا لنعَصـر
كُلّمَـا يَطَعنـهُ الـدّهـرُ قَـنـاً سُنها في سابغِ الصَّبـرِ إنكسـر
قُـل كفـى هـذا أميـرٌ عنـدهُ ينحنـي رأسُ عَتيـقٌ وَعُـمَـر
وهُمَـا مـن خيـرةِ اللهِ وَمَــا وَجَـدا فـوقَ علـيٍ مُفتـخَـر
كَذَبٌ هذا وموسـى المصطفـى وعلـيٌ هـو هـارُونُ الخَـبـر
كَـذَبٌ هـذا ولــولا حَـيـدرٌ جَيشُ طهَ يومَ بَدرٍ مـا أنتصـر
كَـذَبٌ هـذا ولــولا حَـيـدرٌ . لَعـلا دِيـنُ ابَـنَ وَدٍ وَانتَشـر
كَـذَبٌ هـذا ولــولا حَـيـدرٌ ما لبنتِ المُصطفى كفـؤٌ iiنظـر
كَـذَبٌ هـذا ولــولا حَـيـدرٌ يأسَ الأشَهـادُ مِـن دَفـعِ سَقـر
كَـذَبٌ هـذا ولــولا حيـدرٌ ما دَنى المِيعَـادُ وانَشـقَ القمـر
كَـذَبٌ هــذا ولــولاهُ فَـمـا . خَلقَ اللهُ علـى الأرضِ بشَـر
يا أميرٌ لو دَعَـى نَجـم السمَّـا وهو فـي سابِـعِ أُفـقٍ لحَضـر
وَلَـو اسَتوقـفَ مـن أملاكِهـا . زُمـراً أوقَفـهـا اللهُ زُمَــر
لا تَظِـنـوا كَـفَـرَ العَـبـدُ إذَا قلتُ هـذا فأنـا صَعـبُ الفِكـر
فَلَـكُ الجبـارِ لـو قـال لــهُ حيدرٌ قِفَ عن مَسارٍ مَـا أعتـذر
ولـو إسَتكشَـفَ خافـي iiعِلمـهُ سيـدُ الأمـلاكِ جِبريـلَ إنبَهـر
ولـو إسَتَوعَـبَ مـا يعلـمـهُ صَدَرُ إسرافيلَ ذي الصُورِ إنفجر
مَـا علـى حَيـدرَ إلا أحـمـدٌ وعلـى أحـمـدَ رَبٌ لِلـقَـدر
قَد سمَا الفضلُ فَجَازَ المُرتَضـى واستـوى عِنـدَ النبـي فَاستَقـر
هَـوَ مـن أدبـهُ مـن عَلـمـهُ والـذي عَلـمَ أسمـى وأغــر
إذ هُمـا إثنـانِ عــن ثالِثَـهـم . عَجِزت أرحامُ نِسـوانِ البشـر
حَيـدَرٌ غنـى فُـؤادي iiحَاَءهَـا وَصَغـى عَقلـي إليهـا فَسَكَـر
يَنجَلي هَمّـي إذا مَـا قِيَـل لـي في هواهُ أبنُ زَينـبَ قَـدَ iiكَفـر
وتَرانـي غَيـرَ أنــي لا أرى سابِحٌ فـي بحـرهِ بيـن الـدُرَر
وتَرانـي غَيـرَ أنــي لا أرى غَاصَ قلبي في هـواهُ iiوانغمـر
وَنتَزى طرفـي إلـى رَوَضَتـهِ فَرأى أعَجَبَ مَا يُغـري البَصَـر
إذَ رَأى الوَلَـدَانَ وَالحُـورَ iiبهـا طَائِـفـاتٍ بـكُـؤوسٍ iiوثَـمـر
يَنثـرونَ الـدُرَ نَظمَـاً سَاقِطَـاً في جِنَانٍ مِثَـل ديِمَـاتِ المطـر
يَتَسابَـقـنَ بَأخـنَـاسَ الـرَّنـى فيُملنَ الرُّوحَ مَـا مَـال الحِـوَر
وتَصافَفَـنَ غَــواريِ البَـهـى نَاظِـريَـن لِحَبـيـبٍ مُنتَـظـر
فَسألتُ الحُـورَ مـن تَنتَظـروا وإلـى مَـن كُـلُ هـذا مُدَّخـر
فَأجَابـوا لِمُحبـي المُرتـضـى للـذي حَـبَ عَلـيـاً وشَـكـر
حـيـدرٌ أفـــرَدَهُ اللهُ لَـــهُ ليكُـن سَيـفَ قضـاءٍ وقــدر
قَد كَفَتَـهُ ضَربـةٌ فـي غَـزوةٍ عَمـلُ الثقَلِيـنِ فِيهـا iiمُختَصـر
رَجَلٌ مِن فَرطِ مَـا يَطَغـى بـهِ في الوغى لو نَظَرَ الصَّخر إنفَطر
وَلَـو إسَتَنجَـدَ حَيـداً مُـدَرِعـاً قَلبَهُ رُعَبـاً مِـن الَـدُرَعِ ظَهـر
مُدَرعاً لا لو دَعَى رَضَـوى لـهُ لتَهـاوى بيـنَ عَينيـهِ وَخَــر
قُل لِمَن يَمدحُ قَـدرَ المُرتضـى في هواهُ خُذ مِن الشُـركِ حَـذر
فهَو مـن فَـوق المَـلاَ إذ أنـهُ واقـعٌ بَيَـن الإلــهِ والبَـشـر
أمَـا لـو كَـانَ سَويـاً بَـشـراً . ما لهُ قُرُصُ ذكـاءٍ قَـدَ سـدر
أمـا لـو كَـانَ سَويـاً بَـشـراً ما لهُ عن اللطمةِ والضلعِ iiصبـر
ولما نادى الأميـنُ فـي السمَـا لا فَتى إلا علي والفـاروقُ فَـر
أمـا لـو كَـانَ سَويـاً بَـشـراً ما إلى تَجهِيـز سلمـانَ حَضَـر
وَلَمـا انَشقَـت إلـى فاطـمـةٍ لِتَلـدهُ الكَعبـةُ وهـي حَـجـر
وَلَمـا مَـد ذُرَاعَـاً مِـن تُقَـى وعلـيـهِ عَسـكُـرِ اللهِ عَـبَـر
وَلَمـا بـل وَلَمـا بـل وَلَـمـا لا أراهَـا تَنتَهـي أو تُختَـصـر
فهوَ خَيرُ الخَلقِ بَعِدَ المُصطفـى خيرُ من صَـامَ وَصَلـى وَذَكَـر

وهذي القصيدة التي وعدت الاخوان بإحضارها













لا تنسونا من الردود