اقرأوأفهم

أراد قبطان سفينة الانتقام من طاقم سفينته، بعد أن اساؤو إليه ومل من توجيههم والإصلاح فيما بينهم- نتيجة الصراعات المستمر- . فجمعهم على رصيف الميناء، وأوهمهم أن هذه الرحلة تكتسي أهمية خاصة، إذ سيتم نقل سلع ذات قيمة، وهي شحنة مستعجلة جدا. وختم قوله بأنه لن يصطحبهم في هذه الرحلة، وعليهم اختيار فرد من بينهم لترأس الرحلة.
وربحا للوقت طلب منهم اختيار الرئيس أثناء الإبحار. وبعد أن وصلت الرحلة إلى منتصفها، لازال أفراد الطاقم مجتمعون على سطح المركب لاختيار قائد لهم، وكل من يرشح للمنصب، ينهال عليه الباقون بالتجريح والشتائم والانتقاص.
قال أحدهم: لن نصل إلى نتيجة، ونظرا لصعوبة المهمة، قررت أن أكون رئيس هذه الرحلة وانتهى الاجتماع.
فقال آخر: -بغضب- أفضل مغادرة المركب عن أن أعمل تحت إمرتك.
فنغاظ الأول وشعر بالاحتقار، ودون شعور انهال عليه بالضرب والشتم. ليتدخل الباقون مشكلين فريقين، لتحتدم بعدها حرب سلاحها قذائف من الكراسي،و الأواني وحتى معدات المركب ........ وكل ما يقع تحت أيديهم، بما فيها السلعة التي يقومون بنقلها. حيث قاموا برمي اغلب السلعة في البحر دون وعي، ليصل بهم الأمر أن أخذوا ينتزعون الألواح من هيكل السفينة ليضربوا به بعضهم بعض. حتى سقطوا جميعا بين قتيل، وجريح ومتعب لا يكاد يطيق الحراك.
وفي خضم هذه الحالة شعروا ببرودة المياه تحت أقدامهم. فنادى احدهم إنها السفينة بدأت تغرق.

*************************************
[center]

اقرأوأفهم 10986