[size=25]هِي الْحَيَاة تَرّسِمْنَا
وَالْأَحْدَاث تَنْحَتُنا
وَكُل ذِي حَق يُرِيْد حَقَّه !
فتَطَوَيْنا الْأَيَّام
وَتَطُوُل بِنَا الْدُّرُوب
هَذَا إِن لَم تَتَشَعَّب الْطُّرُق !
وَلَم أَتُق لِعَوْدَة تُطَوِّقُهُا بُقَع الْسَّرَاب !
صـبـــآح , مـسـآء
شَوْق يَنْبِض بـ تَرَف
لِلَّه دَرُّكُم ارَوَيْتُمُوْنِي مِن نَبْع الْصَّفَاء
وَالْوَفَاء
وَالْصِّدْق
كَمَاء زُلَال هِنِّي
بَلّ الْفُؤَاد وَسَقَى حَرْفاً كَاد يَنْبَرِي
فَتَرَقْرَق الْامَل بَرِّيقَا لَامِعَا
فِي كُل جَوَانِحِي
وَلِكُل مَن أَفْتَقِد الَضـآَمُيَة
سَأَلْت عَنْكُم الْعَافِيَه وَلَكَم أَحْمِل لَكُم تَقْدِيْرا
لوَفَائِكُم الْخَافِق بَيْن جَوَانِحَكُم
أَعْجَزَنِي آَلغِيَاب وَأَخَذَنِي مِنْكُم
وَخَذَلْتَنِي آَلمَسَافَات لِلْوُصُول إِلَيْكُم
حَيْث قُلُوْبِكُم الْطَاهِرِة
وَهَا أَنَا أَعُوْد لِأَجَدِّد آَمَالِي
وَأَنْثُر مَاتَجُوَد بِه مُحــآبِري
عُدْت وَبَيْن أَنَامِلِي شَوْق يُسَابِق الْسُطُور
حَقِيْقـة
هِي فَتْرَة سَكَنْت فِيْهَا مَدَآئِن الْصَّمْت !
أَمْسِي حَاضِرَة غَائِبَة
افَتَّش فِيْهَا نَفْسِي عَن نَفْسِي
وَفِي اشْلَاء مُتَنَاثِرَه مِن حَوْلِي
رُبِطَت فِيْهَا أَنَامِلِي حَتَّى عَن إلْقَاء الْتَّحِيَّه !
وَأَصَبْت فِيْهَا بِسَكْتَة حَنِيْنِيْه أَلِيْمَه
لَكِن !
حَسْبِي مِن الغِيَاب نَسَمَة شَوْق !
وَمَن الْحُضُوْر بَسْمَة رِضَا
لَاتَخَافِي هَمَسَات الْامّس سَتَظَل تُزَمْجِر
فِي دَوَاخِلِي
فـ لَسْت مِمَّن يُهَشِّم الْذِّكْرَيَات
وَالْشَّوْق وَحـدّه مَن يَرْسُم لَنَا دُرُوْب الْتَّلَاق
وَان طَالَت بِنَا الْازْمَان
شُكْرَا بِلَا مَدَد وَبِلَا عَدَد
وَلَكَم مِن عَنَاقِيْد الْمَحَبَّه مَا يُمْطِرُكُم حَتَّى الْغَرَق
م/ن
[/size]