اعتبر العديد من مستعملي الطريق الرابط بين عين قزام وتمنراست (مسافرون وناقلون) على مسافة 500 كلم عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من غياب قواعد الحياة و أماكن الراحة الأمر الذي دفع بهم للمطالبة بخلق المرافق على طول الطريق خاصة أن المسافة بين هذه البلدية الحدودية وعاصمة الولاية ليست بالسهلة من جهة أخرى وفي موضوع ذي صلة و تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك و الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أقل من أسبوعين لا تزال تشهد محطات نقل المسافرين بتمنراست حالة من الازدحام والاكتظاظ البشري الأمر الذي شكل أزمة خانقة للمواصلات حيث سدت السيارات والمركبات كل مداخل المحطات بسبب الكم الهائل من الطوابير اللامتناهية بدأ توافدها على المنطقة خلال الساعات القليلة الماضية هذا وبسبب هذه المشكلة عرف كذلك العديد من المواطنين المتوافدين والمتنقلين من عاصمتي التيديكلت و الأهقار أزمة خانقة أخلطت حساباتهم ولم تستطع المحطات السالفة الذكر في ظل المعاناة المشتركة للمواطنين وأصحاب المركبات بمختلف أنواعها أن تلبي حاجياتهم بسبب قلة عدد الوسائل والتي لن يكون بإمكانها وضع حد لحالة الاختناق الشديد التي تعرفها كل من مدينة التيدكلت والأهقار وحتى البلديات المجاورة التي يتوافد أغلب سكانها إلى الجزائر العاصمة – وهران –عنابة - ورقلة- غرداية . لا توجد بها محطّة لنقل المسافرين مجهّزة بكافة المرافق . فكلّها عبارة عن ساحات فارغة حولتها السلطات إلى مواقف ومحطة . ثم تحوّلت لاحقا إلى محطات للنقل دون مراعاة حاجة المسافرين إلى مرافق ضرورية كالمراحيض ومقاعد الجلوس ولعل الأدهى هو التباعد والانتشار غير المنتظم لمحطات النقل . فالمحطة الرئيسية توجد بعيدا عن وسط المدينة. ويُرجع عدد من المهتمين بالشأن المحلي لعاصمة الاهقار سبب الفوضى التي تعيشها محطات النقل بالمنطقة إلى غياب سياسة مدروسة تراعي حاجيات السكان والمسافرين . وتقيهم مشاق التنقل في أكثر من حافلة في خط واحد. وفي الجولة التي قادتنا إلى هذه المحطة. لاحظنا عن كثب الغياب الكلي للمرافق الضرورية لراحة السكان . فالحديث عن المقاعد وواقيات
قسوة البرد القارس حيث يعتبر خرافة بالنسبة لأصحاب الحافلات الذين يضحكون ويبكون في آن واحد عن حال محطات النقل، فلا سياج ولا مراحيض. وتنعدم بالمحطة الرئيسية التي بها خطوط الولايات كغرداية و ورقلة والجزائر وتمنراست . المرافق عدا طاولات بيع التبغ والشاي لبعض المحتاجين الذين نصبوها بقصد الإسترزاق.وتبعد هذه المحطة عن وسط المدينة بقرابة 3 كلم، ويجد المسافرين صعوبات كبيرة في التوجه نحوها خصوصا في الصباح الباكر، أين تنعدم سيارات الاجرات . مما يسهل على الكثير الاستفادة من هذه الخدمة وصول لهذه المحطة الرئيسية.