صامدون صامدون :
استيقظت في الصباح واعددت نفسي للخروج متجهة الى ساحة الصمود , وفي طريقي صادفت مجموعة من الوفود , تملا الشارع هنا وهناك هذا شرطي وذاك دركي الكل موجود , جابت المسيرات كعادتها شوارع عين صالح منددين بالغاز الصخري الملعون , وشعار كبيرهم وصغيرهم له رافضون , تلوها باعلى صوت صامدون صامدون صامدون ....
وصلت المسيرة للساحة واعتلى احدهم المنصة وهو يقول : ايها الجمهور حفظكم الرب الغفور , تجمعوا فانه بعد قليل سيشرفنا ضيف عزيز هو بروفيسور ...
بعد قليل لمحت سربا من السيارات قادم , هو الضيف وصل الينا ياعالم , رحبنا به على صوت النشيد الوطني ولم يكن يرافقه اعوان الامن الوطني , بل كان رفقة كبار بلدتنا وقبل مجيئه الى الساحة كان قد توجه الى مقبرة الشهداء , تلى على ارواحهم فاتحة الكتابرافعا يديه الى السماء ...
صعد ضيفنا الكريم المنصة عرفنا بنفسه من يكون وعن شهاداته اخبرنا وروى لنا القصة , قصة جرائم فرنسا في الصحراء الجزائريةكيف استغلت ثرواتنا السطحية والباطنية , تناول كذلك في محاضرته المشاريع التنموية , التي لم تجسد وكان غرضها ابهام القضية , حدثنا عن نفاق المسؤولين واتهاماتهم بالايادي الاجنبية , التي تحركنا كما يزعم اصحاب الامراض النفسية ...
نصحنا ضيفنا الكريم في اخر المحاضرة بالاستمرار على هذه السلمية , فان قضيتنا تعدت الحدود الدولية , صمودنا لخمس واربعينيوما سيحرر الامة الابية , فالظالم سيحاكم وصاحب الحق لن يكون الضحية , ربي انصرنا واحفظ عين صالح من السموم الصخرية .