تأسف الألف
بعد أن تنكر هذي الصدف
بعد أن تمايل و انعطف
على أوراقي ثم نسف
وشما جميلا كان مرسوما فوق الكتف
تأسف الألف
فوق صبح جميلا رجف
فوق بحات جرح نزف
من قهقهات عمر هتف
لعصى موسى كي يجف
تأسف الألف
مهدرا دمه لكل من دمه تلف
وقال زيدوني من وجعي فوق النصف
ضعف الهدف
فان لعابي في غمرة أفكاري قد نشف
وأنا أطرز من ألمي حكايات السلف
تأسف الألف
على عطر ورد نطف
بين أمواج البحر والصدف
كي يغسل روحه من كل الخطايا التي اقترف
تأسف الألف
على كل اختلاف فيه اختلاف
على هذيان بين الرمل والسعف
محاولا إن يضم طيفا كلما اقترب منه انصرف
تأسف الألف
على ليلا شاحبا بين نجومه وقف
وفي مقلتيه ناي العذاب عزف
لضلوع الليل دس هواه فانكشف
إذ ضمه بين أصابعه ثم خسف
تأسف الألف
بعد كل أسف أسف
في دارات الأسئلة عند المنعطف
في غوايات الأجوبة إذ تشف
لا شي إلا دكنة تاهت بالقطف
تأسف الألف
ظله قد ورف
حظه في ضحاه سدف
نقطة واعترف
من بعد كل أسف
تأسف الألف
نقطة واعترف
لا تقف مثل الألف
نقطة لا تخف
رغم ما بيننا قد نشف
رغم ما شدنا صار حشف
نقطة واعترف
أنت حرف بلا هدف
لم تعد نقطة البدء أو انتهاء
السطر مهما تقف
نقطة واعترف من بعد كل أسف تأسف الألف
[center]