هذه القصيدة لفضيلة الشيخ حفصي عبد الرحمن كتقريظ لمؤلفات الشيخ محمد باي بلعالم

هذه القصيدة من طرف الشيخ الحاج عبد الرحمن حفصي كتقريظ لمؤلفات العلامة الشيخ محمد باي بلعالم حفظه الله آمين:
لـك الحمــــد مولانـا وإنـي لا أحصــــي عليك ثناء كـــــل وقت ولحظــــــــــــــة
كحمــدك يـــــا قيـــــوم نفسك في الأزل وصل على الرسول خير البريئـــــــــــة
وآلــــه والأزواج والصحب كــــــلهــــم وكل الذين ساهمــــــــوا في العقيـــــــدة
وبعـــدُ فإن يَخْف شيــــــوخ كـثيـــــــرة فشيخنا باي لا يخــفى في الفضيلـــــــــة
نسيـــب وذو علم غزيـــــــر وشهــــرة ومحبوب قلب في الــنفوس السليمـــــــة
أتيح لــــه عرض نقـــــــي مطهـــــــــر فأضحى سليما مــــن دنيس المذمــــــــة
وعلم أنــــار للمريد طريـــــــقـــــــــــه فلا يخشى بعـــــدُ أن يضل بريبــــــــــة
ومال له أشـــــاد ذكرا وحــــســـنـــــــا له الصيت حتى في البلاد البعيـــــــــــدة
وعنه تناقل الضـــــيوف عـــجـــائــبــــا من الذي فـــاض من محاسن جمـــــــــة
خلال له ما حاز مثـــــل خـــــــــلالـــــه كثــــير مــــن العربان في كــل بـلـــــدة
وأصخك ناسا ثم لم يبـــــــك واحــــــــدا وأحيا قــلــــوبـــا للمـــــعــاوز غـمــــت
وأوســـــع ربي صــــــــدره وأنـــــــاره فــســامـــــــح من آذاه أدنى إذايــــــــــة
وأروى قـــــلوبنا العطــــــــاش بعلمـــه ومـن بحره غــرفنا أفضـــل غرفــــــــة
فلا تسل ابني عن كــثيــــــر خصالـــــه فإنهــــا تعيي محصيها في الحقـيـقــــــة
وحسبك منها تا التآليــــــــف في الـغنـــا فتغنيك عن مـــــــدى خطاها البعيــــــدة
فطوبى لطالب بها يروي جــــــــــأشـــه وطــــــــوبى لعبد دسها في الخــزينــــة
وفاز مغذي إن بهـــا غـــــــذى نفســـــه ومستطعــــم فــــذاق لـــــــذة طــعــمـــة
بني بها فاشدد يديــــــــــك وطـالــعــــــا وأخرج مـــــن بين طيها من ذخيــــــرة
فــوائــــــــد لا يحصيها محص ونـابـــغ لكثرة ما حـــــــــوت لنا من عجيبـــــــة
فيا باغيَ عـــلـــــــمٍ غُصْ بُحيرة علمــه تآليفــــــــــــه تصبـــك أفضـــــــــل درّة
فأوسع لها صدرا وقـــل لهـــــــا مرحبـا فأنت غرفت مـن بحــــور الشــريــعـــة
سأنظمها نظم اللآلئ في سِــــــلــكــــهــا وما منهــــــا إلا كــان مثــل اليتيمــــــة
فيا جاهلا إن كنت تبغي تعلــمــــــــــــــا فلازمها في بكوركــــم و الـعـشـيـّـــــــة
فهـــا أنــــا أسميهـــــا جميعَها فـــــــــذة ليعلم من مـــغـــزاها أهــــل البصيــــرة
تآليف الفقه
في نظمنا زاد سالك وسط خيطهــــــــــا في مــذهــب مــالك فـقـيــــه المدينــــــة
وفتح الرحيم المالك جــــاء بينهـــــــــــا في مذهب صاحب العلــــوم العجيبــــــة
وضــــــــــــم لها تلك المباحث إنهـــــــا تـمـد لقـــارئ لهـا نــــــــور حــكمــــــة
وفي فقههم فتــــح الجواد لا تنســــــــــه بــه يفـتــــــح الله القـلـــــوب لفـكـــــــرة
وها هنا ملتقى الأدلــــــــــــة حـــبــــذا في حيِّــز أصــــل مــع فـروع لسنــــــة
وذا الكوكب الزهري أيضا سيهتــــــدي بـــه مـــن يضل في الطريق المضلـــــة
وتنظر هــــــــــذه السبائـك نظـــــــــرة تــراهــــا بـأحســن الــكــلام تـحـلـــــت
تآليفـــه منهــــــــا الجواهر يـكـنـــــــــز ويحوي جـــوانب العلــوم الصحيحــــــة
وأضف لها الإشــراق للبدري يـا فتـــى فيــشــرق نــــورا فــي صدور الأئمــــة
وإن تـر الاستـــــــــدلال تعلـم بـأنــــــه مـفـيـــد دلـيـــــــلٍ بالكــتــاب والسنـــــة
إقـامـة حجــة الـدلـيــل تـرونــهـــــــــا على الحكم بالـدلـيـــــل أوضــح حجــــة
وزدنها أنوار الطريـق لمــن يـريــــــــد بيــــان نسك حـجـنـــا في الشــريعــــــة
وهاكـــه مرجع الفــروع تـــأَصَّـــــــــلا كـتـابــــا وسـنّــة وإجـمــــاع أمـــــــــــة
تآليف الفرائض
وستلفي في عـــلــم الــفـرائـــــــض درة سـنـاهــا عـــلا مـفـيـــدة للخـلـيـقـــــــــة
وإن تبـــغ تعترف مســائــل إرثــنــــــــا فطالع لها الأصداف في كـــــل لحظــــة
و ضُمَّ فـواكــه خـريـف تَـجِـدْ بــــــــــه تـلــذذ نــفــس عـنــد حـــــل فريضـــــة
وكشف الجلباب في العلوم لإرثـــهــــــا فيكشــــف مـنـهـا مـا خـفـي بسرعــــــة
ومركب خائض على نــيــل فــائــــــض يفيــض العلـــوم في القلــوب المحبـــــة
تآليف أصول الفقه
وزدهـــا ركـائـز الــــوصـول فــإنــــــه في علـــم الأصول مــوصل للحقيقــــــة
وطالع ميسر الحصـــول فــتــلــفـــــــــه يـيـسِّــر في وصـــولـنــا للسـفـيـنـــــــــة
تآليف السيرة النبوية
و إن تعجب بفتــح المجيب في سـيــــرة حبيـــب الإله تشعـــرن بــالـكـرامـــــــة
تآليف النحو
ولـؤلـهــا حســـب الجميع في نـظـمـــــه في كتــب نُــحاتـنــا بــدا كـالـيـتـيـمـــــة
وفي النحو يكـفـيـنـا كـفـايــة مـنـهــــــوم فـيـطــفى لنــا بـــه حـــــرارة نهـمــــــة
وتجني مـــن الرحيق ثَــم فــــوائـــــــــد تـرونهـــا في كـنــز العلــوم المفـيــــــدة
وفي التحفــة الوسـيـمــة لــي كـفـايــــــة بهــا يـكـتـفـي المُـريد حـتّى الـنـهـايـــــة
ومنحة للأتـــراب ضُــــمَّ لـمـا مــضــى فتمنـح فــضل ذي الـعـلـــوم العـديـــــدة
وإن نلنا مـــن عــون القيوم ذخـــيــــرة فــمَـــن ذا يُــجـارينا في سبق الذخيـــرة
فنون من التآليف المتنوعة
وطالعـــــــــوا الانقشاع إنـه مُــذهـــــب للبس ولإشكــــال حُــكــم الـعـمـامـــــــة
وللشيـــــــخ ذا مــحاضرات تــعـــــددت عـنــاويــنــهــــا مريـحــة للـقـريـحــــــة
وضمــن هـــــذا التــآلــيـــف رحـــلــــة قُــطــر تَــوات يــا لــهــا مـن إفــــــــادة
لأعلامهـا ذكـــر مـبـيـن لــفـضـلـهــــــا وحتى آثـــارهـــــــا بِـذيْـــن تـحـلّــــــت
وبيّن مخطوطــاتـــهـا ثَـــمّ وبــــهــــــــا تعــــرّض من عـاداتــهــا للـمـهـمــــــــة
وتأليف فــــــــلاّن مبيِّن لــفــضــلــهــــم ومــا ابيض مـــن تاريخهــا والعدالـــــة
قبيلتهم مشهـــــــــــــورة فهي تـرتــــدي بقمص العــلـــــوم وبالعفاف وبـالّــــــتي
وتآليف رحــلاتــــــــــه وتــعـــــــــددت لأرض الحجاز في السنيـــن المضيئــــة
ورحلته ترى إلى أقصى مــغــــــــــرب فاعجب بالرحـــلات في خير وجهــــــة
ولا تنس ذاك الغصن بالدّاني نــعـــتــــه تعـسـجــده حـيــــاة شـيـخ الفضـيـلـــــــة
بالتنلانــي شـــهـــــروه وعـــــرفـــــــــا بعبد الرحمن ذا عـمــــود القـبـيـلـــــــــة
وبالغصن تختـــــــــم العــــــدد وعـلَّـــهُ يزيدنا أخــــرى في الـسّـنـيـن الآتـيـــــة
فجزاه رب الناس خـــــــــــــــيرا وزاده وبـــــــــارك في أيّــامــه والــذرِّيــــــــة
فع نظم هـــذه التآليف طـــــــــــــالــــب يديك بـهــا فـاشــدد تـنـل كـل بُـغـيـــــــة
فــعــدتــهــا زاي ولام فــعُــــدَّهــــــــــا وأطنب للشيخ في الـدّعا بالسّـعـــــــــادة
فكلها يا ذا بالعهـــــــود وفــــيــــــــــــة فـتـنـجــز وعْـــدَهــــا لـنــا بالإفــــــــادة
وإن تسأل عمن قــــــام لنـــا بنظمهــــــا فـحـفـصـي الأولـفـي أتـى بـالـمهـمّــــــة

بقلم الشيخ الحاج عبد الرحمن حفصي إمام أستاذ ومدرس بمسجد عمنات أولف أدرار