أرخ يا شراعك يا زمان وارتحل
من وهم سنبلة هنا بجفوننا إذ تنتحل
من جبة الحلاج في أوتارها صبحا قتل
من داحس غبرائه ذابت صحاريها قبل
أرخ شراعك يا زمان و ارتحل
ليل التيمم صار فيه القدس ثمل
من كأس للزير الذي في جوف بلوى نخلة
قد أنبت الكره المعربد فيها ذل
من بعد أن نزف المساء بصبر أيوب
على متون ظهورنا شبه ظل
أرخ شراعك يا زمان و ارتحل
من فوق بدر بربري يبتهل
لخطاب أوديب تحته ينتقل
من بين تابوت لموسى
بعد نار إبراهيم فيه تشتعل
أرخ شراعك يا زمان و ارتحل
لسفينة الأديان منها نوحنا يكتحل
في عمق بحر هائج إذ يكتسي دمع المقل
ينشق من دمه الضحى متوثبا عرشا لديه اختزل
بالصدق عاطفة له ملسوعة ناجت تبارك ربها في وجل
أرخ شراعك يا زمان و ارتحل
في سحر معجزة تباركها عصى موسى في الرؤى
فتمايلت بحروفها شفتي طفل
حتى يعانقها الهوى في خافقينا أحرفا
بجبين ورد ذبل
فتراقص الحلم المطرز في الشفاه قصيدة ملتاعة
لترجه كي ينتعل
أرخ شراعك يا زمان و ارتحل
إذ تستوي ملكا هنا في كف مريم آثلا تم اغتسل
من طهرها حتى تزيح نجاسة سامري محتفل
من لحن إلياس الموشى النبر طوقني
بشوق من جنون جاهلي محتمل
بأنين أمنية الأماني في تساؤلاتي نزل
من قفر نجوى خلية تشتاق رائحة العسل
أرخ شراعك يا زمان و ارتحل
شوقا إلى محراب داوود الضحى حيث اعتزل
مباغتا في منتهاك ملامح الزمن الأخير
على ملامحه التي قد نزها سردابه بالحب من نار الأمل
أرخ شراعك يا زمان و ارتحل
في منتهى الأنفاس هاربة الدجى تغتال نبض خجل
ومبعثرا عند المتاهة دهشة في قوم عاد حينما
عقرت ثمود ناقة لا تحل
في عمقنا أرخي شراعك قبل إفشاء دمع منهمل
من قبل جرح نازف صلى بقافية الطلل
أرخ شراعك كي تعيد زمان وصل أندلسي قد قتل
أرخ شراعك يا زمان و ارتحل
[center]