عدد المساهمات : 2346 نقاط التقيم : 3353 تاريخ التسجيل : 10/04/2010
موضوع: ماذا بعد شهر الرحمة والغفران؟ الخميس 30 سبتمبر 2010 - 19:01
*مــــاذا بعــــد شهـــر الـــــرحمــــة والغفـــــران: سلام من الرحـمن كل أوان.. ... ..على خير شهر قد مضى وزمان سـلام على شهر الصـيام فإنه.. ... ..أمـان من الرحمن كل أمـــان لئن فنيت أيامك الغر بغتة .. ... .. فما الحزن من قلبي عليك بفانهاهوشهر رمضان قد مضى.. مضى بأيامه الفاضلة، ولياليه العامرة، بعد أن كان ملءأسماعنا وأبصارنا، وحديث منابرنا، وزينة منائرنا، وسمر مجالسنا، وحياةمساجدنا. مضى وخلّف الناس بعده بين شقي وسعيد، وفائز وخاسر. لقد فاز في رمضان من فاز بالرحمة والغفران، والعتق من النيران. وخسر منخسر بسبب الغفلة والبطلان، والذنوب والعصيان، فليت شعري من المقبول من افن هنيه، ومن المطرودوإن امرءًا ينجو من النار بعد ما.. ... .. تزود من أعمالها لسعيدالاستقامة ونحن ما زلنا نعيشفي آثار نفحات رمضان يجب علينا أن نقف لنتساءل: ماذا بعد أن انقضى رمضان؟وما هو حالنا بعد أيام قليلة من رمضان؟ ماذا بعد شهر الرحمة والغفران؟وماذا بعد شهر التوبة والرضوان؟ ماذا بعد أن اكتحلت عيوننا بدموع المحبةوالخوف والرجاء، وعزت جباهنا بالخضوع والذلة لرب الأرض والسماء؟ بعد أنعاينا القرب والإقبال وشاهدناه، القرب من الله لعباده، والقرب من العبادإلى الله، ماذا بعد شهر الجد والاجتهاد والتشمير، بعد أن كان القرآنحياتنا، والصلاة والوقوف بين يدي الله لذتنا، وذكر الله غذاءنا.بعد أن عايشنا كل ذلك، كان ولابد أن يأتي هذا السؤال، وهو ماذا يجب علينا بعد رمضان، بل وبعد كل موسم من مواسم الطاعة؟[/size] والإجابة نزل بها الوحيمنذ مئات السنين، وأجاب النبي الأمين - صَلى الله عليه وسلم - علىالسائلين الطالبين العلاج الناجع والدواء النافع، فقال: "قل آمنت بالله ثم استقم".إذاكان الله قد حباك بشجرة الإيمان، فيلزمك أيها الموحد معها وتحت ظلها أنتستقيم وأن تعتصم بالسير على الطريق، وأن لا تحيد عنه. الاستقامة.. إنهاالعلاج، كما قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا)[فصلت:30]. قال أبو بكر: استقاموا فعلاً كما استقاموا قولاً. قال عمر بن الخطاب: "لم يروغوا روغان الثعالب".فيامن رفعت كفيك في رمضان طالبًا الهداية، زاعمًا الرجوع، مدعيا الإقبال، هل صدقت في زعمك، ووفيت مع الله بعد رمضان؟ أم أنك رغت روغان الثعلب فتعاملت مع الله بذمتين: ذمة رمضانية، وذمة غير رمضانية، ولقيت الله بوجهين، وقدقال النبي – صَلى الله عليه وسلم -: "شر الناس ذو الوجهين" فكان حالكقريبًا من حال المنافقين. (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَآمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواإِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُبِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [البقرة:14، 15].أسباب معينة الاستقامة هي الحل وهي السبيل، وهذه الاستقامة لا تتأتى بالأماني، وإنما لها شرائط وأسباب.. منها: أولا: الاستعانة بالله: أن تعلم أن الذي أقامك لعبادته في رمضان هو الله، وهو وحده القادر على أن يعينك على المداومةوالاستمرارية فليست الاستقامة قوة منك ولا قدرة فيك، ولا فتوة في جنابك،وإنما هي محض منة الله وفضله أن يوفق عباده للطاعة ثم يتقبلها منهم، وهذاالاعتراف منك هو بداية الاستقامة. أما الناظر إلى عمله المحسن الظن بنفسه الذي يظن أن عبادته إنما هي بقدرته وقوته؛ فهذا يكله الله إلى نفسه، ومن وكله الله لنفسه هلك، ولذلك كان من دعاء النبي – صَلى الله عليه وسلم -: "ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدًا"[رواه أبو داود].ثانيا: المجاهدة: أن تعلم أن الاستقامة لا تتحصل بالهجوع في المضاجع، ولا بالاستمتاع بكل ما لذَّ وطابمن الشهوات والملذات، بل تتأتى بالمجاهدة والمثابرة والمصابرة.. مجاهدةللنفس، والهوى، والشيطان، ومثابرة على فعل المأمورات والإكثار من الطاعات،ومصابرة عن الشهوات والمنهيات، حتى تأتي بأمر الله على تمامه. (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)[العنكبوت:69]، (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ)[السجدة:24]. قيل للإمام أحمد: متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: إذا وضع قدمه في الجنة. وقال الشافعي: لا ينبغي للرجل ذي المروءة أن يجد طعم الراحة، فإنما هو في هذه الحياة الدنيا في نَصَبٍ حتى يلقى الله. إن الله لا يَمُنُّ عليك بالاستقامة ويذيقك لذتها ويعطيك ثوابها، إلا إذا ثابرت عليها وعملتلها ودعوت الناس إليها، وجاهدت حتى تصل إليها.ثالثا: رفقة أهلها: وهذا من أكبر العون عليها، ومن أعظم أسباب الثبات عليها، وقد قال جعفر بن محمد: "كنت إذاأصابتني فترة جئت فنظرت في وجه محمد بن واسع، فأعمل بها أسبوع ".. وإنماسهلت الطاعة في رمضان لكثرة الطائعين، ووجود القدوات ييسر الأعمال، وإنماالوحشة في التفرد والغفلة تركب الواحد وهي من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.علامات القبول: إن من علامات قبول الطاعةِ الطاعةُ بعدها، فعلينا مواصلة الطاعات ومتابعة القربات، ولا يكن آخر العهد بالقرآن ختمة رمضان، ولا بالقيام آخر ليلة من لياليه، ولا بالبروالجود آخر يوم فيه.. وإذا كان رمضان قد انقضى فإن الصيام والقيام وتلاوةالقرآن والعبادة والطاعة لم تنقض.. ومن كان يعبد رمضان فإنه ينقضي ويفوت ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.. وبئس العبد عبد لا يعرف ربه إلافي رمضان.ولقدحذرنا الله تعالى أن نكون مثل بلعام بن باعوراء، عالم بني إسرائيل الذي أذاقة الله حلاوة الإيمان وآتاه أياته، ثم انقلب على عقبيه واشترى الضلالةبالهدى والعذاب بالمغفرة ،وانسلخ من آيات الله كما تنسلخ الحية من جلدها: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ}[الأعراف:175]وحذَّرناربنا سبحانه أن نكون مثل "ريطة بنت سعد" امرأة مجنونة كانت بمكة، كانت تغزل طول يومها غزلاً قويًا محكما ثم آخر النهار تنقضه أنكاثا، أي: تفسده بعد إحكامه، فقال تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا}[النحل:92]وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الطاعة بعد التعود عليها فقال لعبد الله بن عمرو: [ياعبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل]. وسئلت عائشة رضي الله عنها عن عمله فقالت: كان عمله ديمة" متفق عليه.. وقال صلى الله عليه وسلم: [إن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل] رواه مسلم.وهذه التحذيرات القرآنية تنطبق على من ذاق حلاوة طاعة الله تعالى في رمضان،فحافظ فيه على الواجبات وترك فيه المحرمات، حتى إذا انقضى الشهر المبارك انسلخ من آيات الله، ونقض غزله من بعد قوة أنكاثا. على الذين كانوا يحافظون على الصلاة فلما انقضى رمضان أضاعوها واتبعوا الشهوات[size=21] . على الذين كانوا يجتنبون شرب المحرمات ومشاهدة المنكرات وسماع الأغنيات فلما غاب رمضان عادوا إليها. [size=21]على الذين كانوا يعمرون المساجد ويداومون على قراءة القرآن فلما مضى رمضان هجروا المساجد وهجروا القرآن . وقد قال أهل العلم إن من أعظم علامات الرد وعدم القبول عودة المرء إلىقبيح الأعمال بمجرد انتهاء زمان الطاعة .. نعوذ بالله من الخذلان.عبادة حتى الموت[size=21]لقد علمنا ديننا أن العبادة لا تنقطع ولا تنقضي بانتهاء مواسمها.. فما يكاد ينتهي موسم إلافتح الله لنا موسما آخر .. فبمجرد انتهاء آخر ليلة من رمضان بدأت بشائرموسم الحج، وهو الأشهر المعلومات في قوله تعالى: "الحج أشهر معلومات" .. وأولها باتفاق أهل العلم هو بداية شهر شوال.وسنلنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم بعد رمضان صيام ستة أيام منشوال كما جاء في صحيح مسلم عن أبي أيوب قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فذلك صيام الدهر)). وليس لانقضاء العبادة غاية إلى الموت كما قال تعالى لنبيه: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}.اللهم إنا نسألك يا أكرم الأكرمين، كما مننت علينا بالطاعة في رمضان، أن تمن علينا بها بعد رمضان.. وكما وفقتنا للقرآن في رمضان أن توفقنا له بعدرمضان. وكما وفقتنا للقيام في رمضان، أن توفقنا له بعد رمضان. آمين.
bilal الادارة
عدد المساهمات : 2256 نقاط التقيم : 2725 تاريخ التسجيل : 12/11/2009
موضوع: رد: ماذا بعد شهر الرحمة والغفران؟ الجمعة 1 أكتوبر 2010 - 0:50
اللهم ثبتنا وإياكم على الطريق المستقيم .......... فالقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف يشاء ..........
GOOD BOY الادارة
عدد المساهمات : 3359 نقاط التقيم : 3819 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 37 الاقامة : اقبور
موضوع: رد: ماذا بعد شهر الرحمة والغفران؟ الجمعة 1 أكتوبر 2010 - 0:59
ان شاء الله تجد ادان صاغية
رمال عين صالح مشرفة
عدد المساهمات : 1273 نقاط التقيم : 1460 تاريخ التسجيل : 13/03/2010 العمر : 34 الاقامة : عين صالح
موضوع: رد: ماذا بعد شهر الرحمة والغفران؟ السبت 2 أكتوبر 2010 - 14:37
اللهم ثبتنا وإياكم على الطريق المستقيم ..........امييييييييييين
أمال الحرة مشرفة
عدد المساهمات : 3332 نقاط التقيم : 3919 تاريخ التسجيل : 06/07/2010 العمر : 48 الاقامة : في إحدى الولايات المجا
موضوع: رد: ماذا بعد شهر الرحمة والغفران؟ السبت 2 أكتوبر 2010 - 16:55
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
afrah مشرفة
عدد المساهمات : 813 نقاط التقيم : 930 تاريخ التسجيل : 01/07/2010 العمر : 26
موضوع: رد: ماذا بعد شهر الرحمة والغفران؟ الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 15:28
ااااااااامين
souzaidتدكلتية عضو مميز
عدد المساهمات : 1640 نقاط التقيم : 1895 تاريخ التسجيل : 04/05/2011 العمر : 32 الاقامة : عين صالح
موضوع: رد: ماذا بعد شهر الرحمة والغفران؟ الأربعاء 13 يوليو 2011 - 1:39
اللهم اغفر لنا خطينا يا رب
riadtam2002 مشرف عام
عدد المساهمات : 3635 نقاط التقيم : 4821 تاريخ التسجيل : 15/03/2010 العمر : 44
موضوع: رد: ماذا بعد شهر الرحمة والغفران؟ الأربعاء 13 يوليو 2011 - 1:51
محمد تدكلت عضو مميز
عدد المساهمات : 3230 نقاط التقيم : 4459 تاريخ التسجيل : 21/07/2010 العمر : 43 الاقامة : عين صالح
موضوع: رد: ماذا بعد شهر الرحمة والغفران؟ الأربعاء 13 يوليو 2011 - 9:15
اللهم ثبتنا وإياكم على الطريق المستقيم ..........امييييييييييين