بسم الله الرحمان الرجيم
السلام عليكم اعضاء وزوار منتدى شباب تيديكلت
رجال في الذاكرة : الحاج التومي سعيدانقد نمتلك احيانا اشياء قيمة نادرة لا نعرف قيمتها الحقيقة الا بعد فقدانها والحاج التومي سعيدان كان من القلائل الذين حافظوا على ثروة نادرة وكنز لا يقيم يثمن جمعها في متحفه المتواضع ضم فيها ما استطاع جمهعه من ايام الاستعمار الفرنسيمن اثاث وكتبا وجرائد ومجلات قال ان بعضها لا يوجد حتى في العاصمة
لقد كان الشرف لمنتدى شباب تيديكلت ان زار متحف الحاج التومي سعيدانوجمعمنا معه لقاءا مطولا
وقبل ان نحوض فيه نضع نبذة عن حياة الشاعر والمناضل السياسي الحاج توميسعيدان
نبذة تاريخية عن الحاج تومي سعيدان:التومي سعيدان بن ننعالية من مواليد 1922م بدائرة اينغر ولايةت منراست , حفظ القران الكريم صغيرا، كان من بين الاشخاص القليلون في المنطقة الذين يتكلمون ويكتبون اللغة العربية والفرنسية معا، مارس السياسة ضمن جماعة يراسها ولد بهوز اعمارة الذي كان يمدهم بالكتب والمجلات الادبية، انحرط في جمعية العلماء شعبةقسنطينة فكان يبيع سريا الكتيبات ( ام القرى، حمار الحكيم) كما كلف بتوزيع الجرائد والمجلات على المشيركين بالمنطقة
بدا الشعر العاطفي في 16 وسنة 1950 بدا الشعر الديني ، كان من مجاهدي منطقةت يديكلت حيث عمل على توعية الناس وحسهم على التمسك بالدين وقصائده شاهدة على ذالك
وله كذالك عدة انتماءات سباية وحزبية في حياته النضالية وله كذالك عدة مطبوعات وهي الكتاب الاول وفيه الشجرة العائلية للاب والام وبعض القصائد التي شاركفيها في عدة مناسبات والثاني ديوان شعر والثالث سكان تيديكلت القدامى والاتكال على النفس
متحف الحاج التومي سعيدان: استقبلنا الحاج سعيدان بكل فرح وتواضع وكان لقاءا مطولا جاء فيه
بدائه بالترحيب بنا ثم شرح لنا اسرار متحفه المتواضع الذي ييضم الكثير صور فوتغرافية ايام الثورة والاستعمار الفرنسي ، اواني منزلية تقليدية قديمة ، مجلات وجرائد ومذكرات تخرج للجامعين واشياء اخرى لا تقدر بثمن و على طاولة الشاي حكي لنا عن سيرته الذاتية ابان الاستعمار وبعد الاستعمار الفرنسي ودور الشعر والشعراء في دعم الثورة وتقوية الجانب الروحي للمجاهدين في اقليم تيديكلت وفي تراب الوطن ضاربا لنا امثلة على شاعر الثورة مفدي زكريا والعلامة عبد الحميد ابن باديس وختمنا معه الحديث الشيق ببعض الاسئلة وهي
قرانا عنك في الشروق انك بعت سيارتك من اجل نشر وطبع كتاب:نعم لقد بعت سيارتي لجمع تكاليف طبع الكتاب فقد بلغت تكلفته 26 مليون سنتيم وقد لامني البعض على ذالك وقالوا لي لو فتحت دكانا تعيش منه لكان احسن فرددت عليهم بان الدكان لن ينفع من يرثني من ابنائي وهو زائل لا محالة والكتاب باقي لورثتي من ابنائي وابناؤء وطني
ثم طلبنا منه ان يدلي بكلمة كرسالة الى شباب اليوم فصمت قليلا وبدت عليه علامات الحزن حتى كاد يبكي ثم تكلم فقال
كنا بالامس ننام في البرد وعانيينا ويلات الاستعمار والجوع والجهل اما الشباب اليوم في نعمة ضحى من اجلها مليون ونصف مليون شهيد والمطلوب منهم هو الحفاظ على هذه النعمة ولن يكون ذالك الا بالعمل والاتحاد والنظام والمحافظة على الاسلام وتعاليمه فهو الرابط الذي يقوي وحدة الشعوب كما تكلم عن ضرورة توفير كل الضروريات والحاجيات وتهيئة الظروف لشباب اليوم لان البركة في الشباب كما اوصى بضرورة العمل الصالح والبحث عن العلم والمعرفة وضرورة الاحتكاك بالعلماء وجيل 54 قبل ان يزول هذا الجيل ويتعلموا منهم ويبحثوا معهم في التاريخ لان الوطن الذي لايملك تاريخ لايملك مستقبل كما ذكر الحاج
ثم تاسف الحاج سعيدان كثيرا على اهمال الشباب اليوم للتراث والادب القديم وتاسف عن عدم وجود اديبين وكتاب يكملون المسيرة التي بداها الاوائل وفي اخر اللقاء اهادانا الحاج سعيدان كتاب من كتبه الادبية يهديه لكل شباب الجزائر ثم اختتم حديثه بالدعاء بان يسود الامن والاستقرار للشعب الجزائري وان ينعم بنعمة الحرية والاستقلال ولم ينسى في الدعاء بتحقق الامن والسلام لفلسطين وكافة الشعوب الاسلامية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتقدم بالشكر لعائلة الحاج سعيدان التومي عن حسن الاستقبال والترحيب كما نسال الله العلي القدير ان ينعم عليهم بدوام الصحة والعافية كما نأمل من المسؤلين بالمنطقة مد يد العون للحاج سعيدان في الحفاظ على متحفه القيم
من انجاز :abdo11/Athmani.A