عليـك بتقـوى الله إن كنـت عـاقـلاً
يأتيـك بـالأرزاق مـن حيث لا تـدري
كيـف تخـشى الفقر والله رازقـــك
وقـد رزق الطيــر والحـوت في البحر
مــن ظـن أن الـرزق يـأتـي بقـوة
ما أكــل العصفــور مـع النســـر
ولا تصاحــب غنيــاً تستعـز بمالــه
وكـن عفيفـاً وعظـم حرمـة الديــن
واستغني بديـن الله عـن دنيا الملوك
كما استغنى الملوك بدنياهـم عن الدين
و استرزق الله ممـا فـي خزائـنـه فــإن رزق الله مـا بيـن الكـاف والنـون
كـم مـن صحيـح مـات مـن غيـر علـة وكم من عليـل عـاش حيـناً من الدهـر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً وأكفـان تنسـج فـي الغيـب وهـو لا يـدري
خذ القناعة من دنياك وأرض بهـا فإنها لا تدري إذا جنا الليل هل تعيش إلى الفجر
فمن عاش ألفً أو ألفين فلابد من يوم يسير فيه إلى القبر