ه
و تكنولوجيا الهاتف النقال للإستيعاب الجيد للفائدة و المحاسن التي تجلبها تكنولوجيا الجيل 3 للمستخدمين ، من الضروري الرجوع الى تطور مختلف التكنولوجيات المستعملة مسبقا في مجال الهاتف النقال . رتبت شبكات الهاتف النقال حسب تسلسل الأجيال : كانت البداية مع NMT، و هو شبكة تناظرية محصورة فقط على عدد جد بسيط من المشتركين و المدن الكبرى فقط . عقب ذلك ، ظهر الجيل الثاني ، و المعروف أكثر تحت اسم جي أس أم GSM، والذي شكل أول نظام للهاتف النقال الرقمي .
مع GSM، وجد ما يسمى بـ ” شرائح سيم” و الهواتف الأرضية أصبحت هواتف نقالة. في البداية ، كانت عبارة عن شاشات باللونين الأبيض و الأسود ، كما كان بالإمكان القيام بعدة اتصالات و تبادل الرسائل النصية القصيرة . تلتها ظهور الشاشات الملونة و أولى الخدمات المسماة بالوسائط : MMS،WAP، قراءة البريد الإلكتروني (خاصة بالنسبة للمؤسسات و المحترفين ) ، إلا أنه بالنسبة للخدمات الأخيرة ، و بالنسبة للجيل الثاني كانت نسبة التدفق ضعيفة مقارنة مع الطلب ، حيث لا تتعدى 280 كيلوبايت / الثانية . لذا طورت تكنولوجيا جديدة وفقا للمقاييس العالمية UMTS، و النظام العالمي للإتصالات (النقال) و المسمى أيضا الجيل الثالث لتكنولوجيا النقال ،و الذي اشتق منه اسم الجيل الثالث ج3 .هو عبارة عن نظام الهاتف للصوت و المعطيات بقدرة تحمّل خدمات و معطيات ذات التدفق العالي، و التي تطورت مع مرور الزمن:التطور الأول لـ الجيل 3 هو الجيل 3+ ، يعتمد أساسا على مقاييس HSPA، إذ يسمح الجيل 3+ بالإنتقال الى تدفق أعلى من نظيره ، كما سمح التطور الأخير لشبكات الجيل 3 ، المسمى أحيانا HSPA، الجيل 3++ ، أو THDM (أعلى تدفق للشبكة) بمضاعفة سرعة شبكات الجيل 3+، و ذلك بتدفق يتراوح من 21 الى 24 ميقابايت /ثا نية.
يدور الحديث حاليا حول الجيل الرابع ، المرتكز على تكنولوجيا عالمية .كونها تكنولوجيا جد مكلفة ، بالتالي مكلفة لمستعمليها ، هو ما يفسر التأخر في ظهورها الى الوجود و قد شرعت بعض البلدان كاليابان ، فرنسا ، المملكة العربية السعودية ،إسبانيا و كذا انجلترا في تسويق الجيل الرابع، بعدما استفاد زبائن هذه البلدان من المزايا العديدة للجيل 3 لسنوات عدة.