بر الوالدين بين الصحة والاجحاف

الموضوع اليوم بالغ الاهمية لقد تعودنا على طاعة ابائنا دائما لكننا لم نتساأل في يوم من الايام هل ما نقوم به من طاعتنا للوالدين عمل صالح ام لا
قد تاخذنا العزة بهم و لا نقبل اعتبارهم مخطئين وقد يكون النصح للوالدين في بعض الاحيان قلة ادب فالسوؤال المطروح هل بر الوالدين طاعة مطلقة لهما ام مساعدتهما على مواصلة الصالح ونصحهم بمواصلته ونهيهم عن الغلط ومساعدتهم على تجاوزه هل علينا ان نطيع اباءنا في كل شيء .؟ المشكل اننا سنزيد من اخثم اباءنا ان وافقناهم في المفاسد فليس كل الوالدين صالحون فتخيلو انفسكم في يوم من الايام انكم اباء فهل ستعلمون ابناءكم الصراحة و قول الحقيقة وتقيم الاخرين بالثناء عليهم عند الاصابة و الجز غليهم عند الخطا ام انكم ستربوهم دائما على الاخلاق المبالغ فيها .فمن احب منكم اباءه فعليه ان يعلهم الصدق والصراحة لانها ستحارب النفاق الذي ملىء ايامنا .

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مهما كان الشخص الذي نتعامل معه يجب مراعاة ما فرضه الله و الشرع الحنيف هذا أولا إما فيما يخص الوالدين فمهما اخطا الوالدين و مهما كانت مطاباتهم الا ان طاعتهم و الإحسان و الرفق بهم من واجباتنا و ما يلزم علينا في شتى الأحوال و الأوقات و مهما بلغت درجة أخطائهم و بالطبع الوالدين العقال دائما تدخلاتهم في محلها على الغالب بحكم التجربة و الغريزة الابوية وكيف بنا الحال نقيم تصرفات أبائنا باعتقادنا أننا على صواب و هم على خطا لو لم يوفقو والدينا بإحسانهم إلينا و مراعاة شعورنا لما تمكنا من معرفة الصالح من الطالح و لا من معرفة الفعل السوي من غيره فمهما بلغ خطا الوالدين الا ان الطاعة المطلقة لهما واجب علينا مالم تتعد حدود معصية الخالق فمن واجبنا الانصياع و الانقياد للوالدين و الصبر عليهما ان أحسسنا أنهم اخطئوا في حقنا و في الأخير ما هذا الا رأي شخصي يحتمل الخطأ أو الصواب مشكورين على الطرح المتميز