سكن الصمت
في أصابع مرتخية موشاة فوق هديل الندى
إذ كان يحاول ضم أنين كهوف شرايين للصدى
أو يحاول زرع شتاء انتشى شوقه في جبين قلاع الهوى
بل كان يحاول إخفاء صورتك الآن بين أمواج للبحر في بحات السماء
سكن الصمت
كان يرجف مثل أوراق خريف بين رياح المساء
بل يحاول بالإغراء خنق عيونا في رمله دمعها خمر وأوهام حوى
سكن الصمت
تتوضأ في أنوار الشمس رصاصته كان أطلقها برد الشتاء
إذ يضربني بنسيم هوى مفقود بين خوالج أورده للجفاء
كي تغتال روحي برج مرايا مخضبة من شيب عمر البكاء
وبقايا كاس لأحلام تعصر فيها سحاب ظلالي لتخرج مني جمر الحنين مع الوفاء
سكن الصمت
بعد أن لدغت أسرار عظامك ليلا أنوثة أحلامي ونفتني من جزر الكبرياء
سكن الصمت
كي تهرب نفسي مرتعشة ما بين جسور الدماء
إذ تبحث عن جسد مهجور تدغدغ في كلماتي رؤى شفة للمدى
أو تسألني عن حب جنوني قد دنا في نفس الحبيب صدى فدنا
سكت الصمت
من رأس يحي تدلى تحت صنيته للبغاء
تقصي عهد أزمنة دسها زكرياء
كي تقتات من خيبات وعود خرافية حرقت في ملاذ رفات لضحكة بيداء
وسكوت الصمت ينحت في طعنات مواويل امرأة أشكال بقايا قبلة
وبقايا أحاسيس في رسائل تمشي على الحافة السفلى
كي ينبش قبر رؤى ذكريات مطوية في أجنحة للمى عبلة
من قبل تحنث عنترة العبسي في كف إرهاب الدولة
حتى يتأرجح من فوق بدر سرى غاضبا ينسل من شفتي طفلة
سكن الصمت
جسدا ممزقا يابسا ذابلا في صمته من فوق أرصفة في مدى دجلة
كي يبحث في فجوات أساه عن وشم تلاشى و حلم في زهرة دبلة
قد شتتها في فراق من كانت ترقشه مثلا أرقى
يا صمت أجل سبح باسم ربك الأعلى
ثم صلي من قبل خلق الخلق الذي سوى
[center]