ما من شهوة أودعها الله في الإنسان إلا وجعل قناة نظيفة تسري خلالها ، ليس في الإسلام حرمان ، في الإسلام تنظيم ... سؤال:
متى تلغى المراقبة ؟.. جواب: حين يتعلم هذا الشاب أن أمر الله ليست حداً لحريته ولكنه ضمان لسلامته ، لا يوجد إنسان على وجه الأرض إلا و يحب وجوده ، ويحب سلامة وجوده ، ويحب كمال وجوده ، ويحب استمرار وجوده ، هذه جبلة في الإنسان ، فإذا قنع الشاب أنه إذا غضّ بصره عن محارم الله ارتقى عند الله ، ما من شيء أحب إلى الله من شاب تائب ، إن الله يباهي الملائكة بالشاب التائب يقول : انظروا عبدي ترك شهوته من أجلي ، فالشاب التائب شيء ثمين جداً .
فحينما ينشأ الشاب في أسرة مؤمنة ، يتلقى التعليم الصحيح ، يا بني أوامر الله ليست حداً لحريتك ، ولكنها ضمان لسلامتك ، أضرب مثلاً :
وأنت تمشي في مكان ما فإذا بلوحة كتب عليها حقل ألغام ممنوع التجاوز ، أيها الإنسان إذا قرأت هذه اللوحة هل تشعر بحقد على من وضعها ؟ لا ، تشعر بامتنان ، لأن هذه اللوحة ليست حداً لحريتك ، ولكنها ضمان لسلامتك.
إخوتي الكرام دعونا نعتبر من هذه الكلمات لنضمن السلامة لانفسنا في الدنيا و الاخرة والحياة تحتاج الى صبر كبير جداً لان الله تعالى يقول: (وما يلقاها الا الذين صبرو وما يلقاها الا ذو حظ عظيم) صدق الله العظيم