منتدى شباب تيديكلت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا يا زائراخر شاب/ة مسجل هو ابوغا فمرحبا به
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقع هامة
تصويت
ما هي أهم اهتمامات شباب تديكلت
الدراسة والمطالعة
غربة الاسلام Vote_rcap111%غربة الاسلام Vote_lcap
 11% [ 17 ]
الشغل
غربة الاسلام Vote_rcap125%غربة الاسلام Vote_lcap
 25% [ 39 ]
الزواج
غربة الاسلام Vote_rcap136%غربة الاسلام Vote_lcap
 36% [ 57 ]
الرياضة
غربة الاسلام Vote_rcap114%غربة الاسلام Vote_lcap
 14% [ 23 ]
السياحة والسفر
غربة الاسلام Vote_rcap18%غربة الاسلام Vote_lcap
 8% [ 12 ]
اخر
غربة الاسلام Vote_rcap17%غربة الاسلام Vote_lcap
 7% [ 11 ]
مجموع عدد الأصوات : 159
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى شباب تيديكلت على موقع حفض الصفحات
نشر الموضوع في المواقع الاجتماعية


    
    



المواضيع الأخيرة
»  تطبيق كيوسيتي
غربة الاسلام I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يوليو 2023 - 18:35 من طرف أمال كيوماركت

»  تطبيق كيوهاوس
غربة الاسلام I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يوليو 2023 - 18:34 من طرف أمال كيوماركت

»  تطبيق كيوهوست
غربة الاسلام I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يوليو 2023 - 18:34 من طرف أمال كيوماركت

»  دليل الشركات القطرية
غربة الاسلام I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يوليو 2023 - 18:33 من طرف أمال كيوماركت

» دليل كيو التجاري
غربة الاسلام I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يوليو 2023 - 18:33 من طرف أمال كيوماركت

»  تطبيق كيوماركت
غربة الاسلام I_icon_minitimeالثلاثاء 11 يوليو 2023 - 18:32 من طرف أمال كيوماركت

»  تطبيق كيوسيتي
غربة الاسلام I_icon_minitimeالإثنين 10 يوليو 2023 - 18:32 من طرف أمال كيوماركت

»  تطبيق كيوهوست
غربة الاسلام I_icon_minitimeالإثنين 10 يوليو 2023 - 18:31 من طرف أمال كيوماركت

»  تطبيق كيوهاوس
غربة الاسلام I_icon_minitimeالإثنين 10 يوليو 2023 - 18:31 من طرف أمال كيوماركت


 

 غربة الاسلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
islame
عضو مميز
عضو مميز
islame


عدد المساهمات : 127
نقاط التقيم : 270
تاريخ التسجيل : 10/01/2010

غربة الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: غربة الاسلام   غربة الاسلام I_icon_minitimeالأربعاء 20 يناير 2010 - 1:27

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده، وعلى آله، وأصحابه أجمعين ومَن دعا بدعوته إلى يوم الدين.



أما بعد، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء".



وأخرج الإمام ابن ماجةَ وغيره عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء".



وأخرج أيضًا عن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء". قيل: ومن الغرباء؟ قال: "النُّزَّاع من القبائل".



وفي رواية عند الإمام الترمذي: "فطوبى للغرباء الذين يُصلحون ما أفسد الناس من بعدي من أمتي". وروى ابن عمر مثل هذا عند مسلم، كما روى سعد بن أبي وقاص مثل هذا عند الإمام أحمد والبزار وأبي يعلي بسندٍ رجالُه رجالُ الصحيح.



هذا الحديث الجليل الذي خرج من فم أصدق مَن أقلت الأرض، وأظلت السماء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيه معانٍ كريمة وجليلة، أقف مع حضراتكم على بعضها؛ لعل الله- تبارك وتعالى- ينفعنا بها ويكتب لنا شفاعة صاحبها صلى الله عليه وسلم.



أولاً: ما معنى "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا"؟

المعنى الأول: فسَّر بعض العلماء هذه العبارة؛ بأن الإسلامَ في أول أمره كان وحيدًا لا أهل عنده لقلته، والغريب هو المنفرد عن جنسه، فيسمَّى الإنسان الذي سكن في غير بلده ومع غير عائلته غريبًا؛ لأنه مع غير جنسه، كما تسمى الكلمة الوحشية التي لم يألفها الناس كلمةً غريبةً، وهكذا المنفرد عن جنسه يسمى غريبًا، وكأنَّ الإسلام لمَّا كان المؤمنون به في بداية الأمر قلة، عُدُّوا كالغرباء بين أهلهم، وسيعود في آخر الزمان غريبًا، يقلّ أهله كما كانوا قلَّة عند ظهوره.



المعنى الثاني: قال بعض العلماء: معناه أنه بدأ غريبًا عن البلد التي نشأ فيها صاحب الرسالة- صلى الله عليه وسلم- وبدأ فيها نزول الوحي، فالإسلام لم يظهر في مكة، وإنما بدأ غريبًا، أي بدأ انتشاره وظهوره من المدينة حين هاجر إليها النبي- صلى الله عليه وسلم- وكأنَّ المعنى: ابتدأ الإسلام بصحبة القرن الأول الغريب والبعيد عن الوطن وهم الأوس والخزرج.



ويرى الإمام مالك- رحمه الله- أن معنى (بدأ الإسلام غريبا) أي بدأ في المدينة، وسيعود إليها، وكأنه استدل على ذلك بما جاء في الحديث الصحيح: "إن الإيمان ليأْرِز إلى المدينة كما تأْرِز الحيةُ إلى جحرها"، ومعنى يأرز إلى المدينة: يجتمع وينضم إلى المدينة، يقول بعض العلماء: لأنه في أول الإسلام كان كل مَن خلص إيمانه وصح إسلامه أتى المدينة حتى يكثر سواد المسلمين، ولم يكن يحل لمسلم أن يقيم بين ظهراني المشركين، فكان المسلمون الأوائل يأتون إلى المدينة؛ إما مهاجرين مستوطنين، وإما متشوقين لرؤية رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وإما متعلمين منه الإسلام ومتقربين منه، ثم بعده جاءوا إلى الخلفاء والصحابة؛ ليتلقوا منهم العلم والدين، ويأخذوا عنهم سيرة العدل، ويقتدوا بجمهورهم، ثم بعد ذلك كان علماء المدينة هم الذين يأتي إليهم الناس ويأخذون عنهم السنن، فكان ثابت الإيمان منشرح الصدر بالإيمان يرحل إلى المدينة، وإلى زماننا هذا لا يزال الناس يرحلون إلى المدينة لزيارة مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وزيارة قبره الشريف والتبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم وأصحابه.



فمعنى "بدأ الإسلام غريبًا" على هذا القول: أنه بدأ بعيدًا عن موطنه الأصلي وهو المدينة و"سيعود غريبًا" أي: سيعود في آخر عمره إلى موطنه الأصلي إما إلى المدينة أيضًا، وإما إلى موطن غريب عن البلاد الإسلامية.

ويقول بعض العلماء "بدأ الإسلام غريبًا" أي: ظهر من البدو، وهو الظهور.



المعنى الثالث: يرى بعض العلماء أن "بدأ الإسلام غريبًا" بأن مبادئ الإسلام كانت بالنسبة للقوم الذين ظهر فيهم مستغربة يعجبون منها؛ إذ إنهم كانوا على الشرك فلما جاءهم النبي بدعوة التوحيد قالوا: ﴿أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ أَنْ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)﴾ (ص).



كانوا يرون أن الناس فئات بحسب أنسابهم وأحسابهم، فجاء الإسلام ليقول ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: من الآية 13) فاستغربوا هذا.



لقد كانت المعاني التي دعا إليها الإسلام غريبةً على أبي جهل، وأمثاله الذين ألفوا ألوان الشرك المختلفة، والذين لم يسمعوا من قبل بالتوحيد الخالص، والذين أذهلهم أن تساوي الدعوة بين بلال الحبشي، وأبي جهل القرشي، وأن تأتي بالحرية لكل الناس، وبالمساواة بين الخلق، وأن تأتي لتنادي بمبادئ العفة والطهارة وترك الخمور، وترك المنكرات، وغير ذلك من أخلاق الجاهلية، فكان ذلك غريبًا مستغربًا عند أبي جهل، وسيكون ذلك في آخر الزمان عند خلفاء أبي جهل، لشدة الفساد؛ يستغرب كثير من الناس مبادئ الإسلام.



ونلمح من هذا كيف يستغرب كثير من الناس في كثير من المجتمعات معاني العفة التي جاء بها الإسلام، ومعاني الطهارة التي جاء بها الإسلام، وكثير من معاني الإسلام يستنكف الناس عنها ويعجبون منها، ويراها بعضهم خارج الزمان والعصر.



المعنى الرابع: قيل "بدأ الإسلام غريبًا"، يعنى أن أهل الدين في الصدر الأول كانوا غرباء ينكرهم الناس، ولا يخالطونهم، بل وقاطعوهم كما هو معلوم في قضية الصحيفة التي كتبتها قريش، وقاطعت المسلمين، وكذلك في آخر الزمان سوف يتكالب الأعداء، ويحاولون أن يحصروا المؤمنين بهذا الدين ويضيقوا عليهم ويقاطعوهم فيكونون غرباء.



المعنى الخامس: يصح أن نقول: إنه كان غريبًا في سرعة انتشاره، فلم يمض على ظهور الإسلام ربع قرن حتى أصبح يملأ الجزيرة العربية كلها، وأجزاء كبيرة من الإمبراطوريتين العظيمتين (إمبراطورية فارس والروم)، وكان غزوه للنفوس أمرًا غريبًا عجيبًا، إذ إن أفكاره لاقت قبولاً عجيبًا عند كل فئات، وأجناس الناس المختلفة فكان ذلك غريبًا، وهكذا يكون الأمر في آخر الزمان.



هذه كلها أقوال للعلماء، وأرى والله أعلم أن هذه المعاني جميعًا قد تكون مقصودةً من كلام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وصحيحة.



من مظاهر غربة الإسلام:

1- يكون ثمة تضييق على الإسلام في بلاد الإسلام، ونحن نرى ذلك ونلمسه.

2- يعلو صوت الدعوة في غير بلاد الإسلام، ونحن نرى ذلك ونلمسه.

3- يكون هناك استغراب من دعوة الدعاة إلى العودة إلى الإسلام ويتعجب الناس من الدعوة إلى الرجوع إلى المنبع الصافي، ويسمونها أحيانًا رجعيةً، ويصمونها أحيانًا بالتخلف، ويتهمون الإسلام بالإرهاب، ويتعجبون أنه ما زال هناك ناس يؤمنون بمبادئ العفة والطهارة ويقدسون الأخلاق الكريمة، ويرفضون الأخلاق النفعية، ويحترمون القيم التي أمر الله بها، فهناك فئة كبيرة من الناس تتعجب لهذه العفة التي تملأ قلوب شباب الإسلام وتملأ قلوب الداعين إلى الإسلام، ويحصل استغراب لكثير من المبادئ الإسلامية نظرًا لامتلاء قلوب الناس بالفساد.



4- هناك طوائف غريبة كثيرة جدًّا تعادي الإسلام، وتواجهه مثلما كان يُحارب أول مرة، فحاربته العرب واليهود والفرس والروم، وتكالبت عليه القبائل والبلاد، إلا أنه كان انتشاره وخروجه من هذا الضيق أمرًا عجيبًا، وهكذا الإسلام اليوم، يتعرض لمآسٍ وضغوط من داخل بلاد الإسلام، ومن خارج بلاد الإسلام، من بعض أبنائه الجاهلين به ومن أعدائه المتربصين له، إلا أنه رغم ذلك يشق طريقه إلى قلوب الناس، ونرى انتشار الإسلام العجيب في نفوس الناس سواء في بلاد الإسلام، أو في غير بلاد الإسلام.



بشارة وتفاؤل: وكأني أرى بعد هذا العرض أن الحديث فيه بشارة بعلو الإسلام آخرًا كما علا أولاً، وبسرعة انتشاره آخرًا إن شاء الله كما كان أولاً، وبأنه سيتغلب على كل من يواجهونه آخرًا كما تغلب على كل من تصدى له أولاً، وسيكتب الله له الغلبة والانتشار رغم أنف الحاقدين والكارهين.



ثانيًا: طوبى للغرباء:

أما معنى قوله- صلى الله عليه وسلم- "فطوبى للغرباء" فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- يبشر الغرباء الذين يتعرضون لكل هذه الموجات من الإرهاب والتشكيك والغمز واللمز والاستغراب من الناس.



1- وهؤلاء الغرباء فسرهم النبي- صلى الله عليه وسلم- في بعض الأحاديث بأنهم "النُّزَّاع من القبائل"، والنزاع جمع نازع، وهم الذين نُزعوا عن أهلهم وعشيرتهم، وهم جماعة من قبائل شتى هاجروا إلى الله ورسوله كان فيهم العربي والحبشي والرومي والفارسي، مثلما كان أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الأولون، كان فيهم الأوسي والخزرجي والقرشي وغير القرشي، كانوا أصنافًا من قبائل شتى ومتعددة.



2- وقيل: الغرباء هم المهاجرون الذين هجروا أوطانهم، فالذين هجروا أوطانهم إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هم الغرباء.



3- وفي رواية الترمذي فسر النبي- صلى الله عليه وسلم- الغرباء بأنهم الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعده من سنته.



4- وفي رواية من حديث عبد الله بن عمر عند أحمد والطبراني يفسر النبي- صلى الله عليه وسلم- الغرباء بأنهم أناس صالحون في أناس سوء كثير، مَنْ يعصيهم أكثرُ ممن يطيعهم.



5- وفي حديث سهل بن سعد عند الطبراني فسرهم النبي- صلى الله عليه وسلم- بأنهم هم الذين يصلحون عند فساد الناس، وهكذا فسرهم في حديث جابر عند الطبراني "الذين يصلحون إذا فسد الناس".



وأرى أن هذه المعاني جميعًا مقصودة، وأن الغرباء الأوائل الذين حملوا هذا الدين الكريم كانوا من قبائل شتى، كانوا نزاعًا من القبائل، كانوا من أصناف متفرقة كان منهم العربي والحبشي والرومي والفارسي، وكذلك الذين يحملون هذا الدين اليوم، والذين يحملون هذه الرسالة في آخر الزمان، لا يحدهم جنس ولا لغة ولا طائفة، بل هم من قبائل شتى، ومن بلاد متعددة وبألسنة متعددة، لا يعرفون الفوارق التي صنعها الاستعمار بين بلاد الإسلام، فكل بلاد الإسلام بلادهم.



ولست أرى سوى الإسلام لي وطنًا الشام فيه ووادي النيل سِيَّانِ

وحيثما ذُكـر اسمُ الله في وطـن أعددتُ أرجاءَه من لبِّ أوطاني



هكذا يفهم حملة رسالة الإسلام اليوم الإسلامَ دينًا لا يتحيز لجنسيةٍ ولا لعصبيةٍ ولا للغة، إنما هو دين عالمي يدخله ويحمله كلُّ الناس من قبائل شتى، ومن نوازع متفرقة، وهذه علامة صحة الدعوة الإسلامية الآن.



ثم إن الغرباء الأوائل بالفعل كانوا أناسًا قليلين من الصالحين في وسط عالم مليء بأناس السوء المفسدين. وهكذا اليوم، حملة رسالة الإسلام هم أناس مصلحون قليل عددهم وسط ركام هائل من البشر الفاسدين والمفسدين، سواء منهم من كان في بلاد الإسلام أو كان خارج بلاد الإسلام.



ثم إن الغرباء الأوائل صلحوا حين فسد أبو جهل وأتباعه، وكذلك الصالحون اليوم أصلحوا أنفسهم في الوقت الذي جرى فيه الناس وراء شهواتهم ووراء ملذاتهم، في الوقت الذي فسد فيه الناس ماليًّا وسياسيًّا وإداريًّا واقتصاديًّا.



ثالثًا: الغرباء الأواخر أو غرباء العصر الحديث:

في الوقت الذي فيه نجد شبابًا أصلح ظاهره وباطنه، وأقبل على ربه، وعفَّ عن الحرام، وعفَّ عن أموال الناس، وعفَّ عما في أيدي الناس، وصار طاهر الطوية، في هذا الوقت نرى مَن حولهم أناسَ سوء كثيرين يمدون أيديهم بغير موجب، ويمدون أعينهم إلى ما في أيدي الناس بغير حق، ويجمعون ولا يشبعون.



ثم، وهذا هو الأعلى والأسمى في صفات هؤلاء الغرباء: يصلحون ما يفسد الناس من سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.



نعم، في وسط هذا الجو الملبَّد بالأعداء، والملبَّد بالمؤامرات على الإسلام وأهله وقيمه ومبادئه، سواء من المسلمين الجاهلين أو من المنافقين، أو من أعداء الملة والدين، في الوقت الذي تتكالب فيه قوى كثيرة داخلية وخارجية على مواجهة المد الإسلامي وعلى مواجهة انتشار روح الإسلام ومبادئ الإسلام بين الأمة، في الوقت الذي تتكالب فيه كل هذه القوى، نجد حملة رسالة الإصلاح يشقون طريقهم ويضربون بأنوارهم كل ظلمات الفساد والغوغائية؛ ليشرحوا للناس حقيقة الإسلام، ويجمعوا الناس على طريق الله تبارك وتعالى، يصلحون ما أفسد الناس، يصلحون ما أفسد المسلمون الذين تركوا إسلامهم وما أفسد غيرهم.



نعم، هذه صورة طبيعية وحقيقية للغرباء الآخرين مثلما كانت هي صورة الغرباء الأولين الذين واجهوا كل تلك القوى بالصبر، والثبات والتصميم على حمل رسالة الإسلام حتى دخل الناس في دين الله أفواجًا.



وهكذا حملة رسالة الإسلام اليوم، يحملون رسالة الإصلاح للناس، ويسعون بها ثابتين واثقين من نصر الله تبارك وتعالى، لا يهمهم أن يستغرب الناس دعوتهم، ولا يهمهم أن تتكالب عليها كل القوى، ولا يهمهم أن تكثر المؤامرات التي تحاك لهم؛ لأن يقينهم بالله وثقتهم بالله، فهم ماضون حتى يبلغ الله بهم أمره، وهم الطائفة الظاهرة الذين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك.



رابعًا: في الحديث بشرى بنصرة الإسلام والمسلمين:

وفي الختام أيها الأحبة، هذا الحديث أراه بشارة بعلو الإسلام ونصر الإسلام في آخر الزمان مثلما انتصر الإسلام في أول أمره.



وهو أيضًا دعوة للمسلم بأن يتمسك بإسلامه، وبخاصة في وقت الفتن، وحين يكثر المتآمرون على الإسلام، وحين يستغرب الفاسدون مبادئ الإسلام، وحين يواجه دعاة الرذيلة دعوات الفضيلة والعفة والطهارة التي يحملها الصالحون المصلحون.



هذا الحديث هو آية من آيات صدق هذا النبي الكريم الشريف؛ حيث تحقق ما أخبر به، وها نحن نرى غربة الإسلام في ديار الإسلام وفي غير ديار الإسلام، ولكنها ليست الغربة الدالة على القلة والذلة، بل هي الغربة المبشرة بعلو هذه الراية وبنصر هذه الرسالة.



نسأل الله أن يجعلنا من جند الإسلام العاملين، ومن حزبه المفلحين، وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه غير خزايا ولا نادمين، وأن يمكن لدينه في قلوب العباد، وأن يملأ به أقطار البلاد، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تنهنان
عضو مميز
عضو مميز
تنهنان


انثى
عدد المساهمات : 140
نقاط التقيم : 307
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 34
الاقامة : عين صالح

غربة الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: غربة الاسلام   غربة الاسلام I_icon_minitimeالسبت 23 يناير 2010 - 14:40

مشكوووووووووووووور موضوع يستحق الشكر والثناء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسامة الجزائري
عضو مميز
عضو مميز
أسامة الجزائري


ذكر
عدد المساهمات : 2725
نقاط التقيم : 3083
تاريخ التسجيل : 13/05/2010
العمر : 35

غربة الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: غربة الاسلام   غربة الاسلام I_icon_minitimeالخميس 2 سبتمبر 2010 - 10:43

شكرا على الموضوع المميز أخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غربة الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ الاسلام
» المهر في الاسلام
» التعاون في الاسلام
» اسس الخطابة في الاسلام
» التوحيد في الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب تيديكلت :: المنتديات الاسلامية :: منتدى الشريعة والحياة-
انتقل الى: