تديكلت دراسة تاريخ وجغرافيا وعادات البلاد

تدیکلت
دِراسَة جٌغرافیا وتَاریخ وعَادَات البِلاد
وهران 1909
المقدمة

تنقسم هذه الدراسة الی ثلاثة أقسام ،القسم الأول یتطرق الی موضوع الجغرافیا و الثانی الی التاریخ أما الثالث فیخص العادات والأعراف الخاصة بالمنطقة .، فالقصران الصغیران عین بلبال ومطریون الملحقان لتدیکلت اداریاً لا یتبعان الیها جغرفیاً بل یعتبران ملحقان .فالخرا ئط و المخططات المرافقة لنّص فقد تم رفعها بکل عنایة ممکنة وبطریقة تمکننا من الحصول علی أکبر دقّة تسمح بها طریقة الطبوغرافیة السریعة المضطرین لاستعمالها في الصحرا ء في أغلب الأحوال.

الخریطة العامة لتدیکلت علی سلم 1/500000 هي تصغیر بدقیقة 1/250.000 فی حالة التأسیس الذي نستعمل فیه خريطة الواحات الصحراویة 1/500.000 التي رفعت فی عام 1901 من طرف مصلحة شؤون السکان الأصلیین لقسم الجزا ئر تحت قیادة السید القا ئد لاکیر(LAQUIERE)وبعض الوجهات والمخططات رفعت من طرف ضباط و صف ضباط الواحات وفي النهایة قرابة 1.600 کلم وجهات شخصیة . الارتفاعات المبدئیة تم الحصول علیها باستعمال التسویة البارومتریة آخذین ضلع عین صالح کضلع انطلاق .، أما فی ما یخص مخططات الوحات فقد رفعت علی سلم 1/ 50.000 بواسطة بوصلة بورنیي ومستوی لیرقولیي کما استعمل البیدو متر مع الساعة لقیاس المسافات المقطوعة ومع القلیل من التعود والحذر فهذه المعدات تعطي نتا ئج جیدة جداً .

ملاحظة جغرافیة

الوصف العام : اسم تدیکلت یطلق علی البلد المسکون والواقع بین منحدر تادمایت فی الجنوب و واد جارت المهیمن في الشمال فتدیکلت تقع أساساً بین خط عرض°26’30 و°27’30 شمالاً و خط الطول °0 30’شرقاً و°1 30’غرباً . هذه الناحیة مکونة من عرق کبیر ممتد علی طول حوالي 250 کلم وعرض حوالي 50کلم والذي یغطي جزء من نباتات الغابة .، أما القصور فهي متناثرة في وسط العرق حیث تبعد المراکز الأساسیة عن بعضها البعض بحوالي 45 کلم في المتوسط .

تدیکلت اذاً هي بلد علی شکل سطح مُوّحد ما عدا في أطرافه ویعطي علی العموم جو من العزلة القاسیة التي تحدث وقعاً قاسیاً في نفوس المسافرین الذین یمرون بها لأول مرة ، فهذا السهل الرملي الشاسع أین یبد تنعدم فیه کل أشکال الحیاة لا یثیر اهتمام أي أحد لولا وجود بحیرة من الماء تحت الأرض والتي أدت ببعض التجمعات السکانیة بالاستقرار حول بعض نقاط الماءالموجودة بها.، تحت أشعة الشمس المائلة عند الطلوع فالعرق یتلون بلون أصهب وضلال ویتحرک للحظة لکن ما ان یصعد الکوکب في الأفق ویرمي علی الأرض أشعته الحارقة حتی یسخن الهواء ویرتجف بینما ضوء عنیف یغمر سطح الأرض ویحرقه فیأخذ هذا السطح المحترق لمعان یعمي الأبصار والأفق یصبح قاتم وتدخل الطبیعة بأکملها في ثبات عمیق وخاصة في ساعات النهار الحارة أین یخیم الشعور بالعزلة والقفار وکما تحلم به مخیلتنا الطفولیة ، فهذه الساعات هي أوقات السراب الذي یعکس خیال جمیل لأقل شيء .،وأخیراً عند الغسق یحدث امتداد والبقعة المخدرة تستیقظ لحظة لتسقط في هدوء اللیل حیث لا ضجیج فیذهب دون أن یقول أن النهاریحمل معه زوابع تجرمعها رمال کثیفة وبسرعة مدوخة تهب علی تدیکلت ، فیصبح البلاد کأنه في حِداد جنائري والأشیاء الأقرب تختفي علی الأنظار وکل الکائنات الحیة مجبرة علی تتغطی بالتراب حتی نهایة الاضطراب .

نقص العشب الذي ینمو یزید من قحالة رق تدیکلت والشجیرات التي تنمو في الغابة مبعثرة بطریقة لا تسمح لک برفع صفة التجرد عن الغابة و هناك مناطق علی الطریق التي یرتادها الناس دوماً شبه عاریة تماما فأقدام المسافرین لم تترک الاّ الرمال . وفي ‏وسط کل هذا العراء بعض الکثبان الرملیة تظهر في وسط الرق تعطي علامة أصلیة قادرةً علی قطع قلیلاً تسطح المشهد وعلی العکس فهضبة تادمایت لا تعطي نفس النتیجة مع أن بعض رؤوسها قد تبعث علی الفضول استوائها وامتدادها یجعلها تبدو مستحوزة .، فلما نتجول خلال تدیکلت ینتابک التعب من المناظر القاحلة ،وعند اقترابک من الواحات يغمرک بعض الارتیاح ففی داخلها الحیاة وفي النواحي الحزن والوحدة فالتباین واضح ولأن المسافة بین الوحات بعیدة جداً عن بعضها البعض والحرکة في الطرق التي تربطها لیست کثیفة علیک أن تسیر لوقت طویل وحیداً وسط هذه الجزر المتناثرة قبل الوصول الی المرسی . وما أن نشاهد کتلة النخیل الخضراء الداکنة فلا نتوقف عن الاعجاب بها وهي تمثل بقعة غامقة علی أرض واضحة .، وعند دخولنا الی الواحات نمشي یدون توقف تحت الأشجار الکبیرة التي لظلالها الکبیرة أثر لطیف علی النفس وهناک قنوات صغیرة تقطع الواحة في کل الاتجاهات لتوصل الماء الی الحقول هذا الماء المستخرج من الأرض بکد الرجال ، في هذا الجو المریح الفلاحین یعملون بدون مبالاة والمسافرین ینسون بسرعة ذکریات المعاناة التي تکبّدوها للوصول الی هنا .وفي وسط هذا الاطارالقصور رغم منظهرها الباهت والمخرب لا تخرج عن المنظر العام . فالرجال والحیوانات في غفوة بینما الأطفال نصف عارین یلعبون لعبة الحرب حول المساکن ، فاللوحة تظهر لنا التباین الواضح بین المشاهد الثلاثة الثابتة التي تعطیها دوماً الشساعة القاحلة : السهل الرملي ، والقصر ، والواحة.

مرتفعات معالم ،أشکال وخصائص التربة

المعالم ومرتفعات العامة :(الخریطة PI XIX) المرتفعان اللذان یحدان تدیکلت من الشمال والجنوب یمثلان حلول للاستمراریة لکن اتجاههما تقریباً شرق- شمال- شرق وغرب- جنوب – غرب . وضعیتهما الواحد بالنسبة للأخری تتطلب نوعاً ما السیر بخطوات عملاقة نزولاً من هضبة تادمایت عبر واد جارت ( مشهد 1-2)

الدرج السفلي لباب القصور والغابة مقطوع في الوسط بأخدود حتی انغر وفتحة مماثلة أین یوجد خط واد سوف یصل هو الآخر الدرج العلوي في امتداد انغر کما هو هیکل تدیکلت .

1- الباطن : حرکة الأرض الناجمة عن المرتفع النها ئي لتادمایت یعرف دوماً من طرف السکان الأصلیین باسم الباطن وهو اسم یطلق علی مجموعة و منحدرات جبلیة والباطن له نفس مظهر المنحدرات المشابهة له في الصحرا ء وهو ردم بحوالي” 54 متغلب علیه رمل حجري علی مستوی الهضبة والخزء الشرقي من هذا المرتفع هو الأکثر ارتفاعاً واضطراباً والارتفاع قد یصل الی 100مترو في بعض المناطق قد یظهر علی شکل طابقین ،فلنتوآت وللارتفاعات خصائص متعددة ومن أبرزها عنق المهري وهو مرتفع صخري طویل کأنه یهدد برأسه المدبب القارة الصغیرة السوداء المسمات تکرنکوکو کما یمکننا أیضاً ذکرمقار ملوک الأقل ارتفاعاً ومقار تیر الذي له تشابه کبیر مع عنق المهري لکنه أکثر تجمع وأما منکب عمارات فهو ینتهی في الرق بقارة تیلیناک ویصل حتی منکب الفقیقیرة الصغیر في طریق اقسطن وفقارة الزوی وفي شرق ملیانة القارة الکبیرة قارة علي مومن تتوج الطابق الأول للمرتفع . وهناک بعض المرتفعات المنعزلة في الرق مثل کدیة الداحیة وقارة تغلیلت وقارة أولاد یحي وخارج مقطع واد سوف ورواق ملیانة الکبیر فالباطن یمکن تسلقه باستعمال الأودیة الصغیرة التي تشنجه

2- المرتفع الجنوبي : المرتع الجنوبي أقل أهمیة من باطن تادمایت ویشکل أحد ضفاف واد جارت ومن روافده واد أنسین ویصل ارتفاعه من جهة الشرق الی 20 أو30 متر والقمة یمکن الوصول الیها بکل سهولة والممرات الأکثر استعمالاً هم الأودیة الصغیرة کحاسي أنسمیت وشعبة النخیل ،وباتجاه الغرب والمرتفع تقطعه في عدة مواقع منحدرات خفیفة المیولة وتبقی اذاً قطع مثل کرب تغلیت وکرب القارة و المدرجات التي ترتکز علیها کدیة البرقة ،المرتفعات تکاد ترتفع انطلاقاً من انغر وقد تبلغ قرابة 40 مترعندما نقترب من أقبلي أین تقطع برواق وفوق ذالک ینقسم المرتفع الی کل الاتجاهات علی شکل فوضی حقیقیة أین نلاحظ عدة طبقات والتي تنزل حتی واد جارت

3- الحرکات الأخری : کدیة البرقة تظهر کالهلال وهي تری من انغر والمنحدر الغربي لهذا المرتفع هو الأکثر انحناء وله علو حوالي 60 متر ویمکن اجتیازه بدون أي صعوبة . ففي منخفض انغر وفي جنوب هذا الموقع الأرض غیر مستویة فهي مقسمة بعدة نتوآت صخریة متوازیة في المحور وبالاضافة الی هذه النتوآت فهناک غیر بعید عن انغر قارة کبیرة منعزلة وهي القارة الزرقاء . أما الحرکات الأرضیة الوحیدة المهمة هي التي أشیر الیها فی سهل تدیکلت والموجودة بالقرب من عین صالح وتسمی قور أولاد محمود أو ضروس الکلب ولها شکل یشبه تماماً أضراس الکلب ولذالك أخذت هذا الأسم

4- الرق : یسمی الرق کل أرض مسطحة مغطات بالرمل والحصی علی أرضیة صلبة والسیرعلیها سهل جداً لأن الأقدام تط ء علیها بدون أن تغرس فیها . والسهل الموجود وسط منحدرین تدیکلت لیس الاّ رق شاسع وأفقي تقریباً ونلاحظ جیداً من الشمال الی الجنوب میول خفیف متصاعد لکن الفرق في المستویات لا یتعدی متوسط 20 متر وفي الغرب الفرق بین النقاط الأساسیة مهمل

رق تدیکلت یکون غالباً رملیاً ویعطي بعض التموجات شبه منعدمة غیرأنها غالباً ما تضیق الأفق وهذه التموجات تسمی الحدب خاصة لما تکون خالیة من الأعشاب و المنخفضات التي تفرقها تسمی الحفرة .

5- الغابة : في تدیکلت یطلق اسم الغابة علی کل رق تنمو به بعض الأعشاب المتناثرة وبین هذه الأعشاب نجد بعض الشجیرات التي قد تصل الی علو 1.30 متر وهم عمالقة الغابة وبین عروق الشجیرات لا یوجد أي نوع من الأعشاب والرمال ظاهرة ، کأن الغابة وصفت بحماس زاید من قبل أن تری وهي لا تستحق تلک الأساطیرالتي تدعی علیها ومنذو أن عرفت الغابة في الصحراء ولا یمکن تسمیتها لوغویاً بالغابة ولرئیتها في یومها الحقیقي یجب الخروج عن الطریق . فالغابة توجد في النبع أي أین یکون هناک بحیرة ماء غیرعمیقة ما یجعلنا نفهم بسهولة کیف یمکن للأعشاب أن تبقی رغم الجفاف حیثما تکون الأرض رطبة بما فیه الکفایة والغابة تمتد علی مساحة 200.000 هکتار وبالداخل النبات کثیف نسبیاً الجهة الشرقیة للغابة فی انحطاط علی مساحة 30.000 هکتار والجرء الأکبر من النباتات مات بسبب الجفاف الدائم والفرسیق هو الوحید الذي لازال یقاوم أما في الناحیة الغربیة من عین صالح أین التربة مازالت رطبة العشب بقي بما فیه الکفایة لکن الناحیة الأکثر عشباً بدون منازع هي الواقعة بین منخفض انغرو تیط وأقبلي حیث الماء بوفرة وذو نوعیة جیدة وهذا ما سنراه في موضوع الري لاحقاً . السکان الأصلیین لهم عادات في تقسیم الغایة الی أقسام کثیرة و التي تحمل عموماً نفس اسم نقطة الماء المتواجدة بها مثلاً یسمون غابة أبرجیق أین یوجد حاسی أبرجیق و غابة حاسي العقایة أین یوجد حاسي العقایة ......الخ

6- الزبارة : الرق به قمم في نفس المکان وهي تلال طینیة صغیرة ذات علو صغیر وشکل خاص وتعرف باسم الزبارة و هي تعتبر شاهد علی وصف حجارة جیولوجیة اندثرت بعوامل التعریة وتکوینهم یمکن شرحه بسهولة حیث نجد عند قمة العدید منها بقیا عروق نبات ما یعني أن عامل التعریة هاجم الجزء الظاهر من السطح بینما في الأماکن التي توجد بها الأعشاب قامت العروق بإمساک التربة التي کونت التلة . الزبارة موجودة بکثرة علی الخط بین اقسطن وعین صالح وانغر أین یمکن أن یکون هناک نوع من العلاقة بینها وبین العرق وخارج هذا الخط هناک أیضاً زبارة في منخفض انغر وعند القدم الغربي لکدیة البرقة ، غالباً الزبارة بدون اسم ما عدا بعض الاستثناءات کالزبارة الکبیرة جنوب اقسطن وزبارة التارقي بالقرب من عوینة السیسا .

7- العرق : ناهیک عن الرمال التي تتجمع علی حاشیة الواحات هناک بتدیکلت بعض السلاسل من الکثبان الرملیة وأهمها التي تکون عرق سیدي موسی والکثبان تستمر حتی عوینة السیسا الی نهایة قارة ملوک ومن اقسطن وصولا الی نواحي انغر کما هناک أیضاً سلسلة من الکثبان تحیط بتیط وتصل الی أقبلي عبرعرق لکراع و تین بیضین وأعلی عرق في تدکلت یتراوح علوه من 20الی30 متر فالریاح تغیر أشکاله باستمرار ولهم شکل موجات متتالیة تعلو بارتفاع خفیف علی بعضها البعض حتی النقطة المطلة حیث تنتهي فجأة بسقطة °13 والجانب المفاجيء في العرق أنه دوماً متجه عکس اتجاه الریاح السائدة فلما تهب الریاح الرمال المحرکة تزحف علی منحدرات العرق منحنیة قلیلاً وعندما تصل الی القمة تکون سحابة صغیرة ثم تسقط علی الجانب المقابل نقول اذاً العرق یدخن . تکوین هذه الکثبان سهلاً جداً فبکفي أن یکون هناک حاجزأو وجود أرضیة تسمح بتجمع الرمال عندما تهب الریاح فاذا بالرمال المنحوتة من الجبال تتجمع., ومقامة هذه الرمال تعتبر شبه مستحیلة لانه حتی ان ثبتنا هذه الکثبان بالشجیرات فسرعان ما تغطی هذه النبتات بالرمال القادمة من جدید وللقضی علی الکثبان یجب القضی علی انتاج الرمال القادمة الاّ أنه یبدو من الصعب توقیف عملیة النحت التي تقوم بها الریاح علی الهضبة الکبری الموجودة بالصحراء ، ففي هذه الأثناء نکتفي ببعض المهدآت التي تمنع تجمع الرمال ومن أن تغمر المنازل و الحقول .

8- السبخة : في مختلف نقاط الغابة أین الماء قریب من سطح الأرض تتکون السبخة ولها مظهر قشرة رملیة مزهرة بملح ومشققة تماماً مغطات ببعض القطع السمیکة من التراب الرطب أین بعض الحیوانات تغرز بعمق وهناک بعض السبخات تعتبر خطيرة جداً کسبخة تغبارة جنوب طریق عین صالح الی انغر وهناک سبخات مشابهة توجد علی حافة الواحات أین الماء الوفیر. ففي الشتاء تکون مغمورة بالماء على عکس السابق حيث السطح دا ئماً جاف . في مرتفعات عین ملال عمق منخفض انغر محتل من سبخة المالح والیوم السبخة انتاع المالح لیست مستنقع فالتربة الصلبة مغطاة بطبقة سمیکة من الملح الممزوج بالتراب .

المناخ

خصا ئص مناخ تدیکلت هو مناخ جد جاف فالمطر لم ینزل بصفة جدیة منذو ثمانیة سنوات ففي هذه الحالات الفلاحة تقتصر علی النقاط التي یمکن بها السقي وأیضاً تطویرها یتطلب جهد کبیر کمیة الهواء المتبخر جد معتبرة. فصول الشتاء لیست باردة جداً فمقیاس درجة الحرارة نادراً ما ینزل تحت الصفر فمتوسط الحرار یتراوح بین الأصغر +5 الی الأکبر+20 أما في الصیف فالحرارة ترتفع حتی 30 أما متوسط الحرار یتراوح بین الأصغر +25 الی الأکبر+45

الریاح تهب دوماً في تدیکلت خاصة في الناحیة الشرقیة وهي بمعدل یومین علی ثلاثة أمّا ریاح الغرب فهي نادرة وفالأکثر هبوب هي الریاح الشمالیة الشرقیة والریاح الشرقیة وکل هذه الریاح تکون غالباً قویة وعنیفة ومحَمّلة بالرمال وفي بعض الأحیان تغطي الزوابع الرملیة کل الناحیة لعدة أیام متتالیة لکنها تقریباً دا ئماً تهدء في اللیل .

الرّي(المیاه)

1- الودیان : لیس بالمعنی الحقیقي لکلمة الواد ففي رق تدیکلت هناک واد أوسدات الوحید الذي ممکن أن یکون واد فمثلاً قعر واد منقر بالکاد یبان فعندما تهطل الأمطار الجدیة النادرة الماء یصب في الأسفل لیتبخر بسرعة وتفتقر تماماً للمیاه السطحیة .

2- المیاه الجوفیة : اذا کانت میاه الأمطار قلیلة بتدیکلت فالمیاه الجوفیة متوفرة بکثرة فهناک أولا میاه جوفیة غیرعمیقة حیث تحفر الأباروهي ممتدة تحت الغابة ثم نجد میاه جوفیة مهملة وهي أکید التي تغذي ینابیع الفقارات وأبعد من ذالک هناک المیاه الجوفیة الارتوازیة ولا یتم الوصول لها الاّ بواسطة الحفارات ونتفحص علی التوالي الأبار العادیة وأبارالفقاقیر والأبارالارتوازیة والتي وضعنا البعض منها لفائدة سکان تدیکلت بالمیاه الجوفیة وحتی الجیدة منها دا ئماً قلیلة المغنیسیوم .

3- الأبار: قام السکان الأصلیین بحفر عدد لباس به من الأبار وخاصة في الغابة ،حفر هذه الأبار سها جداً لأن عمق المیاه الجوفیة نادراً ما یتجاوز12 متروباستثناء اتجاه الفم العمل یکون في الطین وهذا ما يغني عن الغطاء وعندما لا تکون الأرضیة صلبة یستعمل الحفارین حواجر مربعة ووجیزة بالأغصان والشيءالسلبي الوحید في هذه الطریقة أنها تعطي طعم مقیت للماء اذا لم نغرف منه کمیة کبیرة وفي أغلب الأوقات الأبار لیست مصانة ولا یعتنی بها وتفیض دوماً لکن لأن أماکنها معروفة فمن السهل اعادتها الی طبیعتها عندما نحتاج استعمالها لغرض ما. ونحصي 88 بئر، 77 بئرفي الغابات أوالحواشي و 9 أبارفي الرق العاريوهذه 88 بئرموزعة کما یلي :

أ‌- في الغابات شرق أولف وتیمقطن 4 أبار بعمق متوسط 1.60متر أصغر عمق 0.30 متر والأعمق 2.50 متر تدفقهم وفیر والماء مرالمذاق

ب‌- في الغابات بین انغروتیط 14 بئر بعمق متوسط 4.20 مترأصغرعمق 1.30 متر والأعمق 10 أمتارتدفقهم وفیر وماء جید

ت‌- الغابات المحاذیة لمنخفض انغرحتی واد أنسمیت 5 أباربعمق متوسط 2.30 مترأصغرعمق 1.30 متر والأعمق 4 أمتار تدفق وفیر وماء جید غالباً ومالح مرالمذاق في بعض الأحیان

ث‌- الغبات بین انغروعین صالح 21 بئربعمق متوسط 3 أمتارأصغرعمق 0.30 متر والأعمق 7.30 مترتدفق وفیروماء جید غالباً وفي بعض الأحیان مالح مرالمذاق قلیلاً

ج‌- الغابات جنوب عین صالح 7 أباربعمق متوسط 2.60 مترأصغرعمق2 متر والأعمق 3.50 متر تدفق متوسط وماء جید بما فیه الکفایة غالباًً ومالح مرالمذاق في بعض الأحیان

ح‌- الغابات بین عین صالح وفقارة الزوی22 بئر بعمق متوسط 3 أمتارأصغرعمق 1متر والأعمق 6.50 مترتدفق متوسط وماء جید غالباً وفي بعض الأحیان مالح مرالمذاق قلیلاً

خ‌- واد أوسداف بئر1 عمق 2 متر تدفق وفیر وماء جید

د‌- في الرق (من الغرب الی الشرق ) 9 أبار

ذ‌-

1- حاسي قورأولاد یحي عمق 00. 10 أمتار تدفق متوسط وماء مالح مرالمذاق قلیلاً

2- حاسي نوس (بین تیط وأولف) عمق 00. 12 متر تدفق متوسط وماء جید

3- حاسي هیغن عمق 00. 4 أمتار تدفق وفیر وماء جید

4- حاسي الدویرة عمق 7.50 أمتار تدفق متوسط وماء جید نوعاً ما

5- حاسي أنسمیت عمق 00. 9 أمتار تدفق وفیر وماء جید

6- حاسي مسعود عمق 00. 3 أمتار تدفق وفیر وماء جید

7- حاسي بوساق عمق 00. 8 أمتار تدفق ضعیف وماء مالح مرالمذاق قلیلاً

8- حاسي الجدید عمق 50. 4 أمتار تدفق وفیر وماء جید

9- حاسي المنقر عمق 10.00 أمتار تدفق متوسط وماء جید نوعاً ما

من هذا العرض یتبین لنا أن الناحیة الأوفر حظاً هي الواقعة بین أقبلي وتیط وانغر وکدیة البرقة وبین انغر وواد أنسمیت علی طول المنحدر الماء ذو نوعیة جیدة ومتوفردوماً وسنری لاحقاً أن الکمیة الکبیرة من المیاه موجودة في الناحیة بین انغر وعین صالح وواد أنسمیت الماء لیس جید ومالح قلیلاً وبتدفق ضعیف ویوجد أیضاً في الناحیة بین عین صالح وفقارة الزوی والعدد الکبیر للأبار یرجع نسبیاً الی الکثافة السکانیة بالناحیة أما عن الأبار المتناثرة في الرق فعمقها یزید بالتوازي مع بعدها عن حافة الغابة

4 – الینابیع ( العیون) : الینابیع (العیون) تعتبر نقاط الماء الأکثرأهمیة خارج المناطق السکنیة وعددها 39 منها 30 في الغابة أونواحیها المباشرة و09 منها في الرق ،واللوحات الآتیة تبین توزیعهم والبعض منهم لهم خاصیة وجودهم علی قمم بعض التلال الصغیرة

18 ینبوع بین تیط وانغر

اسم الینبوع (العین)	العمق	التدفق	نوعیة الماء	الملاحظة
عین الجرف عین بوکروة عین دقلة الحاج أحمد عین الفیاضة عین نخل شینون عین شداخ عین تابجاق عین تیقفت عین تملال عین بدون اسم عین الدقلة عین أیودیمن عین تغورلیت عین أقلّوُ عین أبریجیق عین الفیاضة عین الشیج عین تین کدیوین	علی السطح - - - - - - - - - - - - - 0.50 متر علی السطح 0.50 متر علی السطح	بوفرة - - - ضعیفة وافرة - ضعیفة - - - بوفرة - ضعیفة بوفرة - - -	جیدة - - - - - - - - - - - - - لبأس بها جیدة جیدة جدا جیدةً	علی الحافة الشمالیة للغابة نواحي تیط علی قمة تلة 0.30 متر - - - - بجانب نخل میت - - بجانب مجموعة نخیل - - - - علی قمة تلة 4 أمتار بجانب مجموعة نخیل - - نخلة - - علی قمة تلة صغیرة - - علی قمة تلة 1 متر - - - - - بجانب مجموعة نخیل - - علی قمة تلة 3 أمتار - - عینان کلاهما علی قمة تلة 2 متر - - بجانب نخلتان ثلاث عیون(ینابیع) صغیرة - بجانب فلاحة قدیمة حوالي 100 بخلة في وسط الغایة

» تديكلت دراسة تاريخ وجغرافيا وعادات البلاد تاریخ البلاد بعد الاحتلال
» تديكلت دراسة تاريخ وجغرافيا وعادات البلاد محاولة في تاریخ البلاد
» تديكلت دراسة تاريخ وجغرافيا وعادات البلاد 2
» تديكلت دراسة تاريخ وجغرافيا وعادات البلاد 3
» تديكلت دراسة تاريخ وجغرافيا وعادات البلاد 4