السید ف – فورو الذي مر بها سنة 1894 قال : زویة سیدی موسی هو الاسم الذي یطلقه العرب علی واحة تیمسانین و ذالک لوجود قبرسیدي موسی بها و المتجه شرقا وبجنانب النخیل تجد قبته البیضاء ولیس بها سکان سوی الحرطاني الحاج امبارک الذي یحرس النخیل .تمسانین التي یسمیها العرب زاویة سیدي موسی تبعد 1000 کلمترعن البحر علی نفس الخط الجنوبي مع مونبولي وتقع عند أول انعطفات العرق المکون للحدود الجنوبیة للمنخفض الطیني ذو قمة شمالیة ذات منحدرات .هذه الواحة الصعیرة تتکون من بستان صغیر یحتوي علی قرابة 200 نخلة تسقی من نبع أو بالأحری بئر قلیل التدفق بمعدل من 1 لتر الی 1.5 لتر في الدقیقة مائه ذونوعیة ممتازة ودرجة حرارته 5،6ْ2 ،النخیل ینتج نوعیة ردیأة من التمر ولکن صلبة ،أرضیة البستان التي ینمو بها النبات صخریة رملیة ونظیفة صالحة للزراعة ولقد رأیت في فیفري 1892 هنا سقان قمح کبیرة جداً تعطي ما بین 50الی 60 ساق في الحبة الواحدة المزروعة.وعلی بعد خمسة کلمتر من النبع ناحیة الشرق هناک بئر بعمق 1متر،60 ستمتر وحوله عدد قلیل من النخیل یملکه عبد الحاکم من توارق الأفوغاس.ونجد في تمسانین علی حافة البساتین شرقاً قبة علی قبر سیدي موسی ومنزل مبني من قوالب الطوب المجفف في الشمس. وهومآوی حارس القبة والنخیل الحاج مبارک حرطاني من عین صالح هذا ما وجدناه في تیماسنین مع الذکر أن أرضها الشاسعة صالحة لزراعة اذا جلبنا لها الماء عن طریق حفر الأبار. البدایة الفرنسیة في الصحراء الوسطی والشرقیة : العمل نحو الشرق وبناء برج أفلاطرس والسیر نحو جانت في 1904 بینما کانت الدوریات مکثفة نحو الناحیةالغربیة للهقار انطلاقاً من عین صالح لم یکن سکان الصحراء في الشرق في هدؤ أین توارق الأجیر خرجوا علی تأثیرالتهدئة المتفق علیها مع موسی أق أمستان . القائد کوفیت القائد الأعلی لدائر تقرت منذو تولیه الخدمة قام هو أیضاً بحملة تزوید حفر من خلالها أبار کثیرة في قاسي الطویل وتیتاسنین ثم اتمام بناء برج أفلاطرس ، معتمداً علی القائد عبدالنبي أق علي زعیم قبیلة توارق أجیر افوغاس ابناء عم(افوغس ادرار) والذي کان یظهر ولاء تاماً لنا بارغام ابناء قبیلته لیقیموا متجمعین حول الزاویة في تماسنین.ومعتمداً علی دعم عبد النبي قررالقائد کوفیت ارسال نائبه النقیب توشار للقیام باستعراض علی الحدود اللبیة أین ینشط توارق الأجیربقیادة الأمغار انقیدازن وابراهیم أق اباقاد والسلطان أمود وقائد العصابة رزقو أق یحي وکلهم من أتباع الطریقة السنوسیة .یقیادة القائد عبد النبي انطلق النقیب توشار من تماسینین في10أکتوبر1904 مع قوم من شعانبة الواد فمر بتبلبالة وعین الحجاج ومنغوغ (المسمی حالیاً فور بولوناک) ثم غیر اتجاهه الذي کان علی خطی فلاطرس وذهب الی (اقلت وتیسنجل وطرات) أین قام عبدالنبي باخضاع ثلاث قبائل مهمة من التوارق ثم تابع طریقة حتی سهول أدمر وبعد ضربتة الحدیدیة في19 جانفي دخل جانت واستقر 36 ساعة بالواحة التي غادرها النبلاء لیتجنبوا أي مواجة ،وفي کل القری السکان یخفون أسلحتهم في أیدیهم وهذا ربما نطراً للعدوانیة أ أزلوازالنقیب توشار أحضر العلم الترکي الذي کان بنصب علی المسجد في کل یوم جمعة بأمر من السنوسیة .ورغم أن مهمته لم تکتمل لأنه لم یقم بالاتصال بأعیان المنطقة ، النقیب توشار أخذ الطریق نحو الشمال عبر تهاراجیلین وواد امرهو وواد الیزي لیصل الی فورفلاطرس في 21 فیفري 1905 قاطعاً في خلال 60یوم طسیلي الأجیرومستکشفاًفآحضر معه مجموعة من المعلومات والرسمات والصور الفطوغرافیة ومخططات وخرائط ذات قیمة معتبرة ، فرغم ضعف النتائج السیاسیة لدوریة النقیب توشار الا أنها کان لها أثر کبیروعمیق علی الأجیر الذین تفاجؤا بحرکیة القوم وتصرفاتهم الهادئة ولکن السنوسیة أحست بالخطر وبدأت تدع لثورة ودعم الغزو مشجعة زعیم العصابة رزقو أق یحي الذي کان الخلیفة موسی أق أمستان یسعی للقبض علیه معتمداً علی فیلق من المهرست وقد القي علیه القبض وقطع رأسه في 1905.وتیماسنین سمیت بفور فلاطرس علی أسم القائد فلاطرس الذي قام برحلة في الصحراء وقتل 1881علی ید التوارق وبني البرج في 1904 قرب زاویة سیدي موسی بتماسنین أین کان یقیم بعض الأفراد من توارق الافغاس وکان هذا البرج مرکز استراتیجي بین الیزي والواحات الشمالیة ،النقیب شارل قام بحفر الأباروشجع التوارق الی زرع بعض الخضروبعض الأشغال الحرفیة التقلیدیة لیتم بیعها في أسواق الشمال . علی بعد 1100 کلم جنوباً تقریباً من الجزائریقع فورفلاطرس تماسنین سابقاً وهي واحة صغیرة مکونة من حوالي مائة نخلة مع بعض التین وهي تقع علی حدود حمادة اساوان عند قدم تنرهت علی حدود بلاد العرب مع التوارق في 1904 قام أب و قائد السریة الصحراویة لبیرین ببناء البرج المسمی فورفلاطرس والذي سمي بهذا الاسم ذکری لمجزرة العقید بلاطرس التي وقعت قرب بیرالغرامة في 8 فیفري 1881في 1911 قام النقیب شارلي بناء عدة منشآت ومن بینها مشغل أین کانت النساء یصنعن بعض التحف الجمیلة من الجلد من1938الی1941 کانت فورفلاطرس مقر لسریة الصحراویة تنرهت المکونة من 300 مهرست من شعانبة لحراسة الحدود اللیبیة بین اغدامس وغات وفي 1939 أقامت السریة الصحراویة الثانیة بالبرج في 1943 کان البرج ملحق تحت قیادة المساعد سورو بمساعدة رقیبان وأربع رجال من السریة الصحراویة وثلاث مشغلین جهاز لاسلکي للهندسة وثلاث مدنین اثنان ارصادیان من المکتب الوطني للارصاد الجوي وواحد مشغل رادیو لاسلکي من وزارة النقل الجوي من مصلحة الاتصالات والثلاثة مبعوثین خاصین وقت الحرب وتابعین للقاعدة الجویة الواقعة بالبلیدة لتأکید الوجود الفرنسي .سکان الواحة الصغیرةالتي کانت بجانب الملحق هم بعض العائلات السود وبعیداً بحوالي 5کلم شرق فورفلاطرس هناک زاویة سیدي موسی أین تعیش قبیلة افوغاس التارقیة لم یکن هناک مطار بل الواد الجاف کان یستعمل کمطار بقرب محطة اللاسلکي الصغیرة علی محورشرق-غرب هذه الأرضیة مسطحة ورملیة تربتها فشفاش أحمر ومحددة في الشمال بمرتفع عالي یدل علی نهایة قاسي الطویل وفي 1946 کان هناک 2 مشغلان رادیو لا سلکي یسکنان داخل البرج وهما رقیب المؤنة ورقیب الهندسة أما المدني فلوکیت الذي کان مدرساً ومراسل والمساعد فاشير رائیس المرکز مکانا یقیمان في الملحق بجانب الواحة
وبعد سنوات في صیف 1948 لم یکن هناک سوی بعض العشرات من الجنودالفرنسیین ومساعد ورقیب جهاز لا سلکي ورجل من السریة الصحرادیة یقیمون في البرج وثلاثة أوأربعة من الهندسة یسکنون في بنیات داخل حییهم علی بعد بعض المآت من محطة الرادیو الاسلکي التي کان یشغلها ثلاث عرفاء رئساء تابعین لقوات الجو والذین کانوا قد تکونوا بفاس في المغرب
وعند انطلاق الثورة التحریریة في1 نوفمبر1954 لم یکن لقوات الجو في فورفلاطرس سوی 6 رجال وخیمتان لکن في نهایة1956 تغیرت الأمور ففي 1مارس 1957 قررالجیش الفرنسي تعزیز قواته الجویة علی الحدود اللیبیة الجزائریة بقرراذاً انشاء ملحق جوي في فورفلاطرس وتسارعة الأحداثفبعد تفاقم الوضع في 1956فی الجزئر قرر سلاح الجو تعزیز قواته في الصحراء ،فقام الفریق جوهود قائد أرکان الجیش وقائد الناحیة الخامسة بالجزائرباستدعاء الملازم دبریز وقال له لقد حولت الی فورفلاطرس لانشاء أو قاعدة جویة هناک. في23نوفمبر1956وصل الملازم دبریزوالمساعدالرئیسي منجیفود ثلاث جنود آخرین الی فورفلاطرس لتحضیر لبناء أول قاعدة جویة فقاموا باختیار الأرضیة لاستقبال العتاد والرجال الذین سیبنون القاعدة الجدیدة وعند نزولهم من الطائرة لم یجدوا أمامهم سوی محطة لا سلکي صغیرة وبعیدة مع بنیتان صغیرتان ولا شيء آخرسوی ممر هبوط الطائرات في حالة مزریة و مکان لتوقف الطائرات والکثبان الرملیة بلا نهایة ویحدها في الشمال المرتفع الطیارین وبمساعدة رجال الهندسة استغرقوا عشرة أشهر لاتمام الأعمال الشاقة تحت شمس حارقة تتعدی درجة حرارتها احیناً ال 50ْ درجة في أشهرالصیف .فقاموا ببناء بنیات اقامت الرجال والبنی التحتیة والمرافق الضروریة وممرات هبوط الطائرات وأماکن توقفها والطرقات ومخزن کبیرومحطة وقود متطورة وأیضاً خزان ماء بسعة 50م3 لتزود بالماء الصالح لشرب والذي یتم ملءه مرتان أو ثلاث في الیوم في أشهرالصیف ولقد مربها (أي فورفلاطرس) الصحافي الکبیر جاک قریط الذي یکتب فی الیومیة الجزائریة (صدی الجزائز) وکتب قائلاً « الآن وبعد مرور أقل من سنة تمتد علی طول ممر هبوط الطائرات بنیات القاعدة الجویة الجدیدة والتي یسعد الملازم دبریز بالقول أن هذا الانجاز نتیجة جهود تفاني کل واحد منا ».وفي نفس الوقت وبعیداً علی بعد240 کلم من فورفلاطرس یقوم بعض الرجال من القوات الجویة ببناء مطار وممرات جدیدة لهبوط الطائرات في فوربولیناک. وفي 1958 قام الفریق جوهود ووزیر الجو کرستیان بزیارة تفتیشیة للقاعدة الجویة الجدیدة بفورفلاطرس .في هذا المساء من شهر جویلیة 1959 واحة فورفلاطرس تعطي لزا ئرها نسخة طبق الأصل عن قریة عسکریة في الجنوب فهناک أولاً الواحة التي یحیط بها جدار من الطوب الأحمر المجفف والمحمرفي الشمس وهوالحاجز الوحید الذي یحمیها من زحف الرمال وبها حوالي 100 نخلة وبعض التین ویحیط بها نقاط عدیدة من الماء تحتوي علی أسماک صغیرة جداً وفي ظل النخیل هناک بعض الحراطین البائسین یحرثون الأرض الصغیزة المقسمة الی مربعات بواسطة الجرید الجاف أین ینمو بعض الحبوب والخضر ،وفي وسط النخیل تقریباً وعلی بعد مآت المترات من الممر 07 لأرض الطیاران وفي وسط المحور توجد المحطة قینیو وخارج النخیل بنیات عسکریة تحیط بمباني السکان المحلیین المبنیة من القوالب المجوفة ،موکب من شحنات بیرلي بلون الرمال تغادرالسریة الثانیة هندسة متخذة الطریق المعلمة بالرجم وهي حجارة مدفونة علی شکل هرم وتقود نحو المرتفع ،الطریق الرئیسي یمتد عبر المحلات الصغیرة التي توفر الأشغال الیدویة التقلیدیة الصحراویة والوکالة البریدیة والحانة والمطعم ومراقد اللجئین أین یلتقي المسافرین والسائقین لتبادل الأخبار الجدیدة وفي ذالک المکان الصغیرهناک سیارة من نوع جیب عسکریة وأخری دودج القویة التابعة لشرکات البترول أصحاب الشاحنات الکبیرةالتي تعتبر بارجة الصحراء حقیقیة وشاحنة6*6 تعبر الطریق عبر الکثبان الرملیة لتصل الی قاعدة المشاة الافریقیة الخفیفة الثالثة وفي البرج السریة الأولی المحمولة للفرقة وهناک أیضاً السریة الثانیة الصحراویة للعتاد، ومرکز الاتصالات لفورفلاطرس مع الهوا ئیات والعیادة والأرصاد الجوي وبنیات أخری وفی الناحیة الأخری نحو الشمال الشرقي نجد عند قدم المنحدر محطة الوقود و البنیات الجاهزة أین یقیم عمال البترول.
ابوغا
الثلاثاء 11 يوليو 2023 - 18:35 من طرف 
موضوع: تاريخ تیمسانین 
